أبوظبي ـ مصر اليوم
كشف الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، عن خطة الجامعة للعام الأكاديمي الجاري التي تتركز في مضمونها على تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، وتنمية مواهب الطلبة عبر تحديث المناهج الأكاديمية، بما يتلاءم مع رؤية الدولة ومتطلبات العصر.
وأوضح الدكتور العور أن الخطة تتألف من سبعة محاور رئيسة، هي: نشر ثقافة الابتكار وحاضنات الابتكار بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ونشر ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين شركاء الجامعة من القطاع الخاص، واستقطاب الطلبة الموهوبين الذين لديهم القدرة على الابتكار والموهبة، وتحديث المنهجية في أساليب التعلم في جميع المساقات بالجامعة، وعرض المشاريع الابتكارية لطلبة الجامعة وبعض طلاب الجامعات الأخرى في «إبداعات عربية»، واستقطاب شركاء الجامعة من القطاع الخاص لإنشاء مختبرات إبداعية للطلبة، إضافة إلى تطبيق البند السادس من وثيقة الخمسين.
وثيقة الخمسين
وأضاف أن جامعة حمدان تعكف حالياً على تحديث الأنظمة الإدارية، بما يتواكب مع الرؤية الحكيمة التي حملتها «وثيقة الخمسين» التي وجّه فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي البند السادس تحديداً، بتحويل الجامعات مناطق حرة اقتصادية إبداعية لتخريج شركات وأرباب أعمال.
أقرأ أيضًا:
جامعة حمدان بن محمد الذكية تضع أسس البحث العلمي عربيًا
وأكد أن الجامعة تركز على دعم الابتكار وتنمية مواهب الطلبة، إيماناً منها بأن الكشف عن المبتكر يبدأ من المؤسسات التعليمية التي يتمثل دورها في إمداد الطلبة بالمهارات اللازمة، للانتقال من كونهم مستهلكين للتكنولوجيا ومنتجاتها إلى مصممين ومنتجين لها.
وأوضح أن الجامعة تعتزم تحديث المنهجية المتبعة في أساليب التعلم بجميع المساقات التي تدرسها للطلبة، من خلال إدراج مواد دراسية تحفز وتعلّم الطلبة كيفية أن يكونوا رواد أعمال، وإدراج مصطلحات تعزز وتنمّي ثقافة الإبداع والابتكار لدى طلبة جامعة حمدان، عبر تطوير منهج تعليمي يمكّن الطلاب من مهارات ريادة الأعمال، ويركز على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً لتشجيع روح الابتكار، وستعمل الجامعة على تبنّي هذه المنهج وتطويره وإدراجه ضمن مقرراتها الدراسية، وتوفير الدعم التوجيهي للطلاب، والارتقاء بمستوى مهاراتهم التطبيقية، والتواصل مع الجهات الاستثمارية وحاضنات الأعمال لدعم أفكارهم ومشاريعهم.
شراكة
وأضاف أن الجامعة ستعقد شراكة مع عدد من الشركات الخاصة الرائدة، لتنشئ مختبرات للابتكار تتيح للطلاب فرصة الاستفادة من هذه المختبرات ومساحات العمل المشتركة، إضافة إلى حاضنة الأعمال بالجامعة، لبدء مشاريعهم الخاصة، واستقطاب أصحاب المواهب والأفكار غير التقليدية، وذلك خلال العام الأكاديمي الجاري.
وأفاد بأن الجامعة ستستقطب الشركات الكبرى لطرح تحدياتها أمام الطلبة، وإطلاق العنان لأفكارهم الإبداعية، لإيجاد حلول لهذه التحديات، بإشراف فني من خبراء تابعين لهذه الشركات.
استقطاب الموهوبين
وبيّن أن الجامعة ستركز على استقطاب الطلبة الموهوبين عن طريق تيسير السبل والدعم اللازم لتمويل ابتكاراتهم واختراعاتهم، تماشياً مع منظومة الجامعة التي توفر الدافع والتحفيز والدعم للابتكار وريادة الأعمال بين الدارسين والخريجين والمجتمع الذي تقدم له الجامعة خدماتها، من خلال تصميم بيئة الأعمال والأطراف الفاعلة في هذه البيئة التي تتواصل بعضها مع بعض، بحيث يمكن تعزيز قدرات رواد الأعمال وثقافة ريادة الأعمال.
وأوضح رئيس جامعة حمدان أن هذه المنظومة تؤكد قدرة الجامعة على تفعيل مفهوم «المنطقة الحرة للأعمال»، من خلال الإسهام في التعليم والتدريب في شتى المجالات المهمة التي تتصل بإطلاق الشركات وتأسيس الأعمال، مثل مجالات التمويل والتسويق على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال: «توفر المنظومة قيمة فعلية للدارسين في الجامعة، من خلال توفير الفرص العديدة، مثل فرص ومناسبات إقامة العلاقات والمشاركة في المجتمع، وتوفير التدريب والتوجيه والاستشارات، وفرص التسويق، وفرص التمويل، مع تطوير التعليم والمهارات الأساسية المتصلة بريادة الأعمال، وتوفر الجامعة فرص التعليم الذكي في الابتكار وريادة الأعمال من خلال دورات وورش أعمال على شبكة الإنترنت ودورات بنموذج التعليم المدمج الذي يتألف من التعليم المباشر في قاعة المحاضرات والتعليم الرقمي وجلسات التدريب الذاتي، كما تقدم الجامعة حالياً مقرراً في الابتكار وريادة الأعمال لجميع الدارسين في المرحلة الجامعية.
وتابع: «توفر الجامعة درجة الماجستير في القيادة التنظيمية، وهي درجة متخصصة في ريادة الأعمال، والبرنامج مصمم بشكل رئيس للدارسين الطامحين إلى إنشاء أعمالهم ومشاريعهم الخاصة، ولأولئك الذين لا يزالون في مرحلة إطلاق شركتهم الخاصة ويرغبون بتوسيع أعمالهم وتطويرها إلى المرحلة التالية، كما تطرح الجامعة أيضاً ماجستير العلوم في إدارة الإبداع التغيير، ويستهدف المهنيين الذين لديهم اهتمام بالابتكار والتغيير في الأعمال والجودة والتميز المؤسسي».
وأفاد بأن الجامعة تساعد رواد الأعمال أيضاً في الحصول على التمويل المناسب لأعمالهم في المرحل المختلفة لدورة حياة الشركة الناشئة، سواء كان ذلك من خلال التمويل الذاتي أو التمويل الداعم أو التمويل المشترك حسب الخيار الأنسب، أو السعي للحصول على التمويل المبدئي، إضافة إلى الشراكات الذكية التي تبنيها الجامعة مع المؤسسات الحكومية والخاصة دعماً لرواد الأعمال، وتوفير الأموال الضرورية لبدء العمل بناء على عدد من المعايير التي يجب استيفاؤها.
ولفت إلى أن الجامعة عقدت أخيراً شراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل في برنامج الجامعة لريادة الأعمال، كجزء من الجهود الرامية إلى تفعيل وتطبيق البند السادس من وثيقة الخمسين.
منصة متميزة
واستكمالاً لهذه المنظومة، توفر الجامعة البنية التحتية المساندة والداعمة من خلال توفير الحاضنة لرواد الأعمال، بما يشمل مساحة العمل الضرورية ووسائل وأدوات الاتصالات ومجمعات الأعمال، وتوفر مساحة العمل التي تقدمها الجامعة منصة متميزة لرواد الأعمال وشركاتهم الناشئة لتعزيز الابتكار وتطوير الأفكار إلى منتجات ملائمة وتمكينهم من تسويق أفكارهم في السوق، وتسمح منظومة الجامعة أيضاً لرواد الأعمال حضور مناسبات متصلة بريادة الأعمال، ما يعني تواصلهم وتعرّفهم إلى المنافسين والمشاركة في المؤتمرات والحصول على العضويات الملائمة لرواد الأعمال في الجمعيات ذات العلاقة.
تمويل
أفاد منصور العور بأن الجامعة تساعد رواد الأعمال في الحصول على التمويل المناسب لأعمالهم في المرحل المختلفة لدورة حياة الشركات الناشئة، سواء كان ذلك من خلال التمويل الذاتي أو التمويل الداعم أو التمويل المشترك حسب الخيار الأنسب، أو السعي للحصول على التمويل المبدئي، إضافة إلى الشراكات الذكية التي تبنيها الجامعة مع المؤسسات الحكومية والخاصة دعماً لرواد الأعمال، وتوفير الأموال الضرورية لبدء العمل بناء على عدد من المعايير التي يجب استيفاؤها.
وقد يهمك أيضًا:
"أمناء جامعة حمدان بن محمد الذَّكيَّة" يُطالب بالالتزام بمعايير التَّعليم العالميَّة
جامعة حمدان بن محمد الذكية تبحث التعاون الأكاديمي مع السعودية