القاهرة - مصر اليوم
يحتفل العالم اليوم بـ اليوم العالمي للمعلمين والذي يتم الاحتفال به سنوياً بتاريخ 5 أكتوبر منذ عام 1994، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. و يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين. وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ، أنها ستحتفل بـ اليوم العالمي للمعلمين ، مشيرةً إلى أنه سوف سيتخلل الاحتفال بـ اليوم العالمي للمعلّمين مؤتمرٌ افتراضي بشأن الموضوع المختار لليوم العالمي للمعلّمين لهذا العام وهو "المعلّمون: القيادة في الأزمات ووضع تصوّر جديد للمستقبل". وقالت اليونسكو : سوف تُغتنم هذه المناسبة لتقديم جائزة اليونسكو- حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلمين لمجموعة من البرامج التعليمية من مصر والبرازيل والبرتغال ، لتنطلق الشرارة الأولى لأسبوع حافلٍ بالفعاليات التي ستنظّم عبر شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم للوقوف على جميع جوانب ومستويات التعليم من منظور التعلّم مدى الحياة.
وفي هذا السياق، حذّرت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، و المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، ، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلّمين، ديفيد إدواردز، في بيان لهم من أنه "إن لم تُتّخذ إجراءات عاجلة ولم تتحقق زيادة الاستثمار، فيمكن أن تتحول أزمة التعلم إلى كارثة تحل بالتعلم". ودعوا في بيانهم المشترك إلى "حماية تمويل التعليم والاستثمار في إعداد المعلّمين ، فضلاً عن مواصلة التطوير المهني لقواهم العاملة القائمة" ، وذكروا في البيان بأنه "يستلزم بناء قوة عاملة مرنة من للمعلمين في أوقات الأزمات و تزويد جميع المعلمين بالمهارات الرقمية والتعليمية للتدريس عن بعد، باستخدام شبكة الإنترنت، ووسائل التعلم المختلط أو الممزوج، سواء في بيئات التكنولوجيا العالية أو المنخفضة أو المعدومة".
ويقر البيان بأنّ الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أثرت في أكثر من 63 مليون معلم، وسلطت الضوء على مواطن الضعف المستمرة في العديد من نظم التعليم، وأدّت إلى تفاقم أوجه عدم المساواة. وقد وجدت دراسة استقصائية مشتركة اضطلعت بها اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي بشأن الجهود الرامية للتصدي لجائحة كوفيد-19 أن نصف البلدان التي شملتها الدراسة فقط زوّدت المعلّمين بتدريب إضافي بشأن التدريس عن بُعد، وأن أقل من الثلث قدّم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة. وفي الوقت نفسه، تُظهر بيانات حديثة صادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء، وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، وفريق التقرير العالمي لرصد التعليم أن 81٪ من معلّمي المرحلة الابتدائية و86٪ من معلّمي المرحلة الثانوية يمتلكون الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة، مع وجود تباينات إقليمية كبيرة، الأمر الذي يترك العديد من المعلمين غير مهيّئين للتعامل مع التحديات التي يواجهونها.
وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يمتلك 65٪ من معلّمي المرحلة الابتدائية و51٪ من معلمي المرحلة الثانوية فقط الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة، بينما تصل هذه النسب إلى 74٪ و77٪ في جنوب آسيا.وعلى الصعيد العالمي، ثمّة حاجة لما يقدر بنحو 69 مليون معلم من أجل تعميم التعليم بحلول عام 2030، على النحو المرجوّ في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (أكثر من 24 مليون للتعليم الابتدائي وأكثر من 44 مليون للتعليم الثانوي)، وهو ما يقرب من إجمالي القوى العاملة بالتعليم الابتدائي والثانوي على الصعيد العالمي لعام 2019.
علاوة على ذلك، وفي ظل خطر تفاقم أوجه التفاوت في التعلم، من المزمع نشر وثيقة سياسة جديدة لليونسكو في 5 أكتوبر تُظهر أن أقل من ثلثي البلدان تزود معلميها بالتدريب بشأن الإدماج، وتُظهر الوثيقة التي أعدها فريق التقرير العالمي لرصد التعليم التابع لليونسكو وفريق العمل المعني بالمعلمين، أن قرابة 4 دول فقط من بين كل 10 دول تتناول مسألة التدريب على التعليم الشامل للجميع في قوانينها وسياساتها وتدعو إلى تعميم هذا التدريب على كافة أشكال تدريب وإعداد المعلّمين. وأعلنت اليونسكو أنه بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين، ستُمنح جائزة اليونسكو- حمدان التي تحظى بدعم من الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز فعالية التعليم والتعلم، للبرامج التالية:
مشروع منصة "المدارس المتصلة" التابعة لشركة تليفونيكا فيفو
دُشّن هذا المنبر في عام 2015 من أجل تعزيز الثقافة الرقميّة بين صفوف المعلمين ودمجهم فيها والارتقاء بمهارات القرن الحادي والعشرين بين صفوف الطلاب. وقدّم المشروع 38 دورة تعليمية عن بُعد مستطيعاً بذلك الوصول إلى 65 ألف معلّم في جميع أنحاء البرازيل في عام 2019.
برنامج رحلة تطوير المدارس التابع لمؤسسة "علّمني"
مدّة البرنامج هي 3 سنوات ويسعى إلى بناء قدرات القائمين على العملية التعليمية ليصبحوا خبراء في مفهوم التعلّم في القرن الحادي والعشرين، ويركز على ثقافة الاعتماد على الذات. ووصل البرنامج حتى اليوم إلى 6 آلاف معلّم و430 مدرسة حكومية و7محافظات في مصر.
حركة "تطبيقات الخير" التي يضطلع بها مركز الإدماج الرقمي في البرتغال منذ عام 2015
تبث هذه الحركة روح التحدّي لدى الطلاب والمعلمين كي يعدّوا تطبيقات للهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، ليروا بأم أعينهم الإمكانيات الكامنة في التكنولوجيا لإحداث طفرة في مجتمعاتهم. وقد وصلت الحركة على مدار السنوات الست الماضية إلى 13080 طالباً و1133 معلماً موزعين في 448 مدرسة حيث اضطلعوا بإعداد ما يزيد عن ألف حلّ قائم على التكنولوجيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم "طالبان"
وزارة التربية والتعليم المصرية توجه نصيحة لطلاب المدارس الفرنسية