جامعة القاهرة

قالت الدكتورة الشيماء سعد المدرس بقسم علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية بكلية العلوم جامعة القاهرة إن الجامعة تحتضن أول مركز بحثي، في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يستهدف الكشف عن أسباب حدوث الانفجارات الشمسية وتأثيرها على محطات الإنتاج الكهربائي والاتصالات اللاسلكية والملاحة. وأشارت الدكتورة الشيماء سعد، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/، إلى أن المركز بدأ تأسيسه في مايو الماضي، للمساهمة في تنفيذ المشروعات البحثية المتخصصة في هذا المجال بالإضافة إلى تطوير علم الفلك في إفريقيا، وخاصة في مجال الربط بين الفيزياء ما قبل الانفجار الشمسي الكامن والظواهر المؤثرة على الأرض. وأضافت أن المركز يشارك كذلك في تدريب وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة ومعظمهم من طلاب جامعة القاهرة، لافتة إلى أنه تم نشر نتائج المركز الأولية في واحدة من أهم المجلات الرائدة لجميع أبحاث الفيزياء الفلكية (Astrophys. J. Letter ، ApJL)) ، وقبولها في العديد من المؤتمرات الدولية مثل AGUniverse، الولايات المتحدة 2021.

ولفتت الدكتورة شيماء إلى مشاركة المركز في العديد من دورات التوعية عن علم الفلك وأهميته في الجامعات والمدارس ورياض الأطفال .. مشيرة قائلة " إنه تم انتخابها لتمثل مصر وأفريقيا في لجنة المرأة في الفلك بالاتحاد الدولي للفلك بفرنسا". وعن أهمية المركز العلمي ، قالت الدكتورة الشيماء سعد إن أبحاثها على مدار الأعوام الماضية اهتمت بالانفجارات الشمسية، حيث أنها أحد العوامل المؤثرة في بيئة الفضاء لكوكب الأرض، كما تركز على فهم ديناميكيات الانفجارات الشمسية وفهم الأسس الفيزيائية التي تتسبب في حدوثها.

وأشارت إلى أنها قامت بدراسة انفجار شمسي مشهور تم رصده بشكل جيد في عام 2002 ،وإجراء محاكاة رياضية للحدث بمحاكاة نموذجية تتطابق بشكل كبير مع الحدث المرصود ،وهذه المحاكاة قدمت تفسيراً جيداً لكيفية نشوء هذا النوع من الانفجارات الشمسية. وأكدت شيماء أنها من خلال تلك المحاكاة أيضا تمكنت من قياس سرعة انتشار الانفجار وحساب سرعة الانفجارات الشمسية عند رصدها، وبالتالي يمكن توقع وقت وصولها للأرض، مما يؤدى إلى تجنب أو تقليل الخسائر التى يمكن أن تنتج عند اقترابها من الغلاف الجوى للأرض.

وأضافت أن الانفجارات الشمسية وما يليها من وصول موجات كهرومغناطيسية للأرض تتسبب في عدد من التأثيرات مثل تشويش إرسال نظام تحديد المواقع (GPS) كما يؤثر على الملاحة سواء الجوية أو الأرضية، وأيضا تأثيرها على محطات إنتاج الكهرباء والاتصالات اللاسلكية. وأوضحت المدرس بقسم علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية بكلية العلوم جامعة القاهرة أنه في عام 2020 تم اختيارها للحصول على زمالة برنامج (لوريال -يونسكو للمرأة في العلم) في مرحلة ما بعد الدكتوراه ،وبدأت في تنفيذ بحث علمي يرتكز على دراسة تأثير الانفجارات الشمسية على الأقمار الشمسية ونظام تحديد المواقع GPS وكيفية استغلال الانفجارات والتنبؤ بها عن طريق التركيز بشكل خاص على متابعة بعض العواصف المغناطيسية الرئيسية في الدورة الشمسية.

وأشارت إلى أنها بدأت تنفيذ هذا البحث بالتزامن مع إنشاء المركز ، واستغرق عاما للحصول على النتائج الأولية وكان هذا بدعم من كلية العلوم جامعة القاهرة. وبالنسبة لدور برنامج (يونسكو لوريال من أجل المرأة في العلم) في دعم أبحاثها، أكدت أن البرنامج عالمي وله دور كبير في دعم ومساندة العالمات في مصر والعالم ومنذ إطلاقه على مدار الـ 23 عاما الماضية استطاع أن يكرم أكثر من 27 عالمة مصرية .. لافتة إلى إنها كانت إحدى الفائزات لعام 2020 وساهم البرنامج في دعم قدراتي العلمية. وأشارت شيماء إلى أنه من خلال البرنامج يتم العمل على خلق شبكة من المؤسسات البحثية، مما ساهم في تبادل الخبرات والمعرفة جميع المشاركات في البرنامج حول العالم، مما كان له أثر إيجابي كبير في دعم قدراتنا العلمية وتنمية معارفنا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شروط الالتحاق ببرامج التعليم المدمج في جامعة القاهرة

الخشت يهنيء علماء جامعة القاهرة الفائزين بجوائز الدولة لعام 2021