القدماء المصريين قامو ببناء مكتبة الإسكندرية لتحصيل العلم

درس جوناثان هابر، الفلسفة في جامعة "هارفارد" و"ييل" و"ستانفورد"، وأخذ دورات في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلي دراسة مسرحيات الكاتب وليام شكسبير، والحصول علي شهادة في الكيمياء، لكنه لم ينفق أي نقود علي الرسوم الدراسية.

يبلغ جوناثان (52) عامًا، وهو من ولاية "ماساشوستس" الأميركية وحصل على تعليمه من خلال الدورات المجانية التي تقدمها الجامعات. ووثق الأمر عبر موقعه على الانترنت degreeoffreedom.org،  وناقش أيضًا في كتاب جديد ظاهرة أوسع النطاق وهي الدورات على الانترنت.

ويُجسد مشروع السيد هابر معجزة التعليم الحديثة التي تتميز بالسهولة، إذ يُمكن لأي شخص أن يتعلم أي شيء تقريبًا. يصل تعداد العالم إلي سبعة مليارات نسمة، يتمتع الكثير منهم بفرص الحصول علي التغذية الجيدة و التعليم.

أسس أجدادنا مكتبة الإسكندرية القديمة لجمع كل المعرفة في العالم، ولكن اليوم تُشكل الهواتف الذكية مصدر المعرفة.

ووجد الباحث جيمس فلين أنَّ معدل الذكاء يرتفع في جميع أنحاء العالم على مدى عقود وهذه النظرية معروفة باسم "تأثير فلين"، وواضحة هذه النظرية في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، إذ زاد متوسط درجات بثلاث نقاط في كل عقد منذ بداية القرن العشرين.

وأوضح أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب السلوكي، في جامعة "ماكجيل"، دانيال ليفيتين، أنَّه أصبح من الصعب خلال عصر الإنترنت التفرقة ما بين المعلومة الصحيحة والأخرى الزائفة.

وقد واجه كل جيل صعوبات في مجال البحث، شملت الصعوبة في التدقيق وفرز أكوام متزايدة من المعلومات للوصول إلى المعلومة المفيدة. محركات البحث البدائية التي تم تطويرها في العصور الوسطى لا تزال موجودة، بما في ذلك المؤشرات والفهارس وجداول المحتويات.

وبحلول القرن الـ20، تطور مخزون المعرفة بشكل مثير، إذ أكدت جوليان في الفيلم الحائز على جائزة "الأوسكار"، "ستيل أليس" أو"Still Alice"، أنَّ أهم تقليد أكاديمي أصبح معرفة المزيد بشأن الأشياء القليلة حتى أصبحنا  نعرف كل شيء عن لاشيء.

أصبحت المعرفة في عصر المعلومات كأنها سترة مجانين حسب ما يقول ديفيد جالنسون، أستاذ الاقتصاد في جامعة شيكاغو. ويجد الباحثون عن العلم مثل جوناثان هابر أنَّ مفتاح التعلم مدى الحياة هو الوسيط البشري، بمعني، شخص يكون معك في مهمة البحث عن المعرفة وفرز المعلومات.