الامتحانات

أثار رئيس مجلس هيئة امتحانات "أوكسفورد" و"كامبريدج" مارك داوي، جدلًا واسعًا بعد أن اقترح أن يستعين الطلاب لإتمام شهادة الثانوية العامة، وطلاب مستوى "أ"، بمحرك البحث العملاق "غوغل" أثناء الامتحانات.

وتسبّب اقتراح رئيس الهيئة التعليمية المتخصصة في وضع امتحانات الثانوية العامة وطلاب مستوى "أ" لاختبار قدراتهم على التأهل إلى الجامعة والالتحاق بسوق العمل، في موجة انتقادات حادة وهجوم شديد بلغ إلى حد اتهامه بالاستهانة بالمعايير والقواعد العلمية.

وصرَّح مارك داوي، بأنَّ "المدارس في وقت قريب ستسمح باستخدام محركات البحث أثناء الامتحانات"، مشيرًا إلى أنَّ الاستعانة بـ"غوغل" لا تختلف عن استخدام الآلة الحاسبة في امتحان الرياضيات.
وأكد داوي أن معظم التلاميذ يتعلمون الآن من خلال محركات البحث، ويتعين على المعلمين قياس مدى قدرة الطلاب على تفسير الأسئلة والتوصل إلى الأجوبة، بدلا من طريقة العثور عليها.

وأوضح أنَّ الدوافع لاستخدام محركات البحث، هي ذاتها حين يتعلق الأمر بالسماح لاستخدام الآلات الحاسبة في امتحانات الرياضيات، مضيفًا: "إنَّ الطلاب في حاجة إلى الفهم الأساسي للمعلومات، التي توجد على محركات البحث و"غوغل"، وفهم الأدوات المتاحة للحصول على المعلومة وكيفية الاستفادة منها"، مشيرًا إلى أنها وسيلة مفيدة جدًا للتعلم والتقييم، ومناسبة جدًا للحياة العملية.

وعلَّق رئيس حملة "التعليم المميز" كريس ماكغفرن، على الفكرة الجديدة، قائلًا: "إنَّه هراء، من شأنها أن تؤدي إلى الاستهانة بمعايير وقوانين الامتحانات".

وأضاف ماكغفرن: "لدينا أزمة في تحديد المعايير والمقاييس، فنحن نتبع المعايير الصينية لتعليم الأطفال في سن 15عامًا لمدة 3 أعوام، وهناك جامعات تشغل الدورات العلاجية، ويشكو الكثير من أرباب العمل من وجود شباب عاطلين، وأخيرًا يدعو رئيس مجلس الامتحانات إلى خرق المعايير والقوانين".

وتابع: "يمكن وضع امتحان خاص بطريقة استخدام "غوغل"؛ ولكنه لا يشبه امتحانات التاريخ أو الجغرافيا، فينبغي أن تختبر الامتحانات حجم المعرفة والفهم لدى الطالب، وقدرته على حمل المعلومات في رأسه، فمثل هذه الفكرة تضر بمصداقية مجلس الامتحانات؛ لأن العقلاء يرغبون في أن يخضع أبناؤهم إلى امتحانات مناسبة".