واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت دراسة جديدة أن التهام أنثى حشرة مانتيس لشريكها ليس بسبب الغضب لكنها عادة ربما تطورت لتقديم ذرية أفضل، وعندما تلتهم الأنثى الذكر فهي بذلك تضمن استمراره في إفادة ذريتها حتى بعد الوفاة باعتباره غذاء، وذكر وليام براون من جامعة ولاية نيويورك في فريدونيا الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة Royal Society B " التهام اللحم جنسيا يزيد من استثمار الذكر في الذرية"، وقام براون وكاثرين باري بإطعام الصراصير مع جرعة من الأحماض الأمينية المشعة لذكور المانتيس ثم سمحوا للحشرات بالتزاوج، وتم التهام نصف الذكور فيما تم إنقاذ النصف الأخر من خلال المعالجين البشر فورًا بعد التزاوج، وتعقب الباحثون تدفق البروتينات المُشعة عبر أجساد الإناث آكلات اللحوم وخلال بيضها، وأضاف براون " بالنسبة للإناث اللاتي أكلن شريكهن كان هناك زيادة في عدد البيض الذي تم إنتاجه".
وأوضحت أنَّه تم امتصاص نسبة كبيرة من الأحماض الأمينية ليس من قبل الإناث لكنها مرت عبر صغار حشرات مانتيس ، وعند التهام الذكور بواسطة الإناث فتزيد فرصة الذكر في تخصيب الأنثى حيث رُصد الذكر يدفع بقوة أقناء التزاوج بعد ضرب رأسه، وأفادت الدراسة أنه من الطبيعي أن أنثى المانتيس تلتهم الذكر في 13-28% من اللقاءات الجنسية، وخلال موسم التزاوج للمانتيس يشكل الذكور ما يصل إلى 63% من غذاء الأنثى، وأوضح الباحثون أن مثل هذا السلوك يعتبر حالة متطرفة من استثمار الوالد الذكر.
ويعرف التهام اللحم جنسيا بأنه الحالة التي تلتهم فيها الأنثى الذكر قبل أو أثناء أو بعد التزاوج، ومن المعروف بحدوث هذه العملية في بعض العناكب أيضا والعقارب، وعلى عكس ذكر المانتيس الذي يمكنه التزاوج أكثر من مرة ومع إناث مختلفين قبل الوقوع في براثن الأنثى الخاطئة إلَّا أن العناكب تتزاوج مرة واحدة في العمر وتتضرر أجهزتهم الجنسية خلال الجماع إلى الحد الذي لا يمكن من إعادة استخدامها.