باحثون يابانيون يفصحون عن اكتشاف الحوت الأسود ذو المنقار الغامض

أكدت الاختبارات الجينية على وجود الحوت ذو المنقار النادر الذي رآه الصيادون اليابانيون يطوف في شمال المحيط الهادئ، وأظهرت البحوث أن الحيتان السوداء ذات الرؤوس المنتفخة والمناقير والتي تشبه خنزير البحر ليست من أنصاف الحيتان الشائعة ذات المنقار والرمادية اللون.

وحلل الباحثون اليابانيون عينات من ثلاث حيتان سوداء ذات مناقير والتي جرفتها الامواج على الساحل الشمالي من هوكاديو التي تقع في شمال اليابان وكتبوا عنها بحثا في عام 2013، واستطاع هذا التحدي لإيجاد ما يكفي من العينات من منطقة أوسع للفحص من مطابقة العينات الجينية، وتمكن الباحث فيليب موران وفريقه من كشف خمسة حيتان أخرى وجدت كلها في ولاية الاسكا مطابقة للأنواع الموجودة في اليابان.


ويشير الدكتور فيليب الى أنه "نوع نادر جدا، وهذا ما يذكرنا ان علينا أن نعرف المزيد عن المحيط وسكانه"، ويصل طول أكبر أنواع الحيتان ذوات المناقير الى 40 قدم ويستطيع أن يصمد تحت الماء لمدة 90 دقيقة بحثا عن الحبار في المياه العميقة، وأوضح موران انه من الصعب مشاهدة هذه الحيتان لأنها لا تقضي الكثير من الوقت على السطح وتسافر في مجوعات صغيرة وتذوب في محيطها.
وأفاد الصيادون اليابانيون في وقت سابق انهم رأوا الحوت الأسود ذو المنقار ولقبوه باسم " كاراسو" والتي تعني الغرب، وتابع موران الذي يعمل في مركز أبحاث الثروة السمكية جنوب غرب نوا في سان دييغوا أن الباحثون اليابانيون أعلنوا أنهم عثروا على نوع جديد من الحيتان من خلال ثلاث عينات جمعوها من مكان واحد، ولكن هذا البحث كان قاصرا نوعا ما، وأضاف " كانت فكرتي الاولى أن اذهب الى مجموعتنا حيث لدينا أكبر مجموعة من عينات الحيتان في العالم." ونشر ورقة بمساعدة فريقه يوم الثلاثاء في مجلة الثدييات البحرية يصنف فيها تحليل 178 عينة حيتان ذوات منقار في جميع أنحاء الدول المطلة على المحيط الهادي، ووجد أن خمسة من عيناته تتطابق مع الحيتان اليابانية.

وكانت أقدم العينات جمجمة تعود لمؤسسة سميثسونيان عثر عليها في عام 1948 ويعتقد في السابق أنها كانت للحوت الرمادي ذو المنقار، وعينة أخرى عثر عليها في ولاية الاسكا وكانت معروضة في متحف المقاطعة للتاريخ الطبيعي، وكان مركز العلوم الجنوبي يمتلك أنسجة لحوت وجدت عائمة في بحر بيرنغ، وفحص أيضا أنسجة من حوت ذو منقار أسود تقطعت فيه السبل على جزيرة في يوتيانس في عام 2004، والتي التقط له المدرسون والطلاب المحليون الصور ووضعوا هيكله العظمي في معرض في مدرسة ثانوية، وأخر العينات كانت بطول 24 قدم جرفتها الامواج في عام 2014 الى جزيرة سانت جورج في بحر بيرنغ، وأبلغ عندها السكان المحليون عالم البيئة البحرية من أوقيانوس ألاسكا ميشيل ريدجواي بالحادث والذي ذهب ووثق وجودها.

وأشار ريدجواي " نحن نعرف انه لم يكن حوتا من منطقتنا"، ولا يعرف سوى القليل عن مجموعة الانواع الجديدة على الرغم من أن حوت جزيرة سانت جورج أعطى فكرة عنها فقد كان يمتلك ندوبا من أسماك القرش التي تعيش في المياه الاستوائية على لحمه.


وأكد موران أن العلماء اليوم لديه أسئلة أكثر من الاجوبة حول الأنواع الجديدة والتي يبلغ حجمها ثلثي الحوت الرمادي المعروف، وقال " من الصعب رؤيتها وخصوصا انها تعيش في مياه ليس هادئة تماما" مضيفا أن الأبحاث الصوتيه يمكن ان تساعد في العثور عليها حتى يتمكن العلماء من دراستها، وتابع ان العلماء اليابانيون اطلقوا عملية رسمية للبحث عن هذه الحيتان والتي تشمل اعطاء الحوت اسم معروف رسميا وتحديد قياساته بشكل رسمي وأوجه الاختلاف فيه عن الحيتان ذات المناقير الاخرى.