أثينا ـ مصر اليوم
بعد التحرر من قوقعتها عند ساحل كيباريسيا في شرق البيلوبونيز باليونان، تخرج السلحفاة الصغيرة من البيضة على الرمال قبل المسارعة نحو البحر في بداية رحلة محفوفة بالأخطار لا تصمد خلالها سوى سلحفاة واحدة من كل ألف.
ويضم هذا الساحل أكبر تجمع لأعشاش هذه السلاحف البحرية المسماة "كاريتا كاريتا" في البحر المتوسط، وعلى امتداد 44 كيلومترا من السواحل، كانت كيباريسيا تضم أكثر من 3700 عش في 2019 بعدما بلغ عددها 3500 في 2018.
وفي العادة، تعود أنثى السلاحف إلى الشواطئ التي ولدت فيها لتبيض بدورها لدى بلوغها سن العشرين، وهي تلقي بيضها بواقع مرة كل سنتين إلى 3 سنوات.
أقرأ أيضًا:
زيادة كبيرة في أعداد السلاحف النافقة على شواطىء أميركا
وهذه السلاحف التي قد يصل عمرها نظريا إلى 80 عاما ويمكن أن تزن حتى 80 كيلوجراما، مهددة بالموت منذ الولادة، ونفق أكثر من 600 سلحفاة خلال 2018 في اليونان.
وعالج مركز إنقاذ السلاحف حوالي 1100 سلحفاة بعد تعرضها غالبا لإصابات بفعل صنارات الصيادين أو بقايا البلاستيك، وفي أكثر من 50% من الحالات، يكون الأمر بسبب البشر الذين يضربونها على رأسها بالمجاديف أو العصي.
وكما في مواقع سياحية أخرى، يبدو التعايش صعبا مع بعض أصحاب الفنادق والمطاعم الذين يخالفون قوانين حماية الطبيعة لنصب الكراسي على الشواطئ أو مصابيح الإنارة التي تستقطب ليلا السلاحف الوليدة للخروج من المياه.
وتثير مشاريع لاستخراج النفط في البحر قرب جزيرة كريت غضب خبراء البيئة، فيقول الخبير ديمتريس فيتيليس: "نحن محظوظون لوجود هذه السلاحف، هذا كنز طبيعي يتعين حمايته".
وقد يهمك أيضًا: