مخاوف من ارتفاع منسوب المياه

كشف العلماء أن منسوب مياه البحر، ربما يرتفع بمقدار 20 قدم بشكل أكبر مما كان متوقع على مدى قرون عديدة في حالة استمرار الاحتباس الحراري بمستوياته الحالية بناءا على أدلة من دراسة الفترة الحالية، وارتفعت مستويات البحر بنحو 20 سم خلال مائة عام مضت مع ذوبان الجليد من غرينلاند إلى القارة القطبية الجنوبية مما أدى إلى تدفق المياه في المحيطات، وافترضت العديد من الدراسات أن ارتفاع درجات الحرارة حالة تسبب الكثير من الذوبان.

وبينت دراسة في مجلة Science، أن درجة حرارة البحر في فترات الدفء الطبيعية قبل 125 ألف عام لم تكن مميزه عن اليوم لكنها مرتفعة بمقدار 2 درجة مئوية ما يجعلها أكثر دفئا عما كان يُعتقد، وتوصلت الدراسة التي قادها جيرمي هوفمان في جامعة ولاية أوريغون إلى أن " الاتجاه يبعث على القلق حيث تراوح منسوب مياه البحر خلال الفترة الجليدية الأخيرة بين 6 و9 أمتار فوق الارتفاع الحالي".
ودرس الخبراء رواسب قيعان البحار العميقة التي تحتوي على إشارات كيميائية لدرجات الحرارة في 83 موقعًا، وأضاف أندرو واتسون الأستاذ في جامعة إكستر في بريطانيا الذي لم يشارك في الدراسة " تقترح الدراسة أنه على المدى الطويل سترتفع مستويات مياه البحار 6 أمتارًا على الأقل نتيجة الاحتباس الحراري والدفء، والأخبار الجيدة أنها ستستمر في الارتفاع ببطء بحيث يكون لدينا وقت للتكيف ولكن الأخبار السيئة أن كل المواقع الساحلية سيتم غمرها".

وبيّن أندروس ليفرمان الأستاذ في معهد بوتسدام لبحوث التأثيرات المناخية أن الدراسة تعد تلميحًا إلى أن الصفائح الجليدية تذوب في درجة حرارة أقل عما كان يُعتقد وأسرع مما كان يعتقد، مضيفا "ربما يعني ذلك أن مستويات سطح البحر تستجيب بشكل أسرع لظاهرة الاحتباس الحراري"، وأشار ليفرمان إلى أنه لا تزال هناك العديد من الشكوك حول استنتاج ارتفاع معدلات مستويات البحر فيما يتعلق بدرجات الحرارة ما قبل التاريخ، وأوضحت منظمة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الأربعاء، أن متوسط درجات الحرارة السطحية العالمية ضربت رقمًا قياسيًا عام 2016 للعام الثالث على التوالي وكانت 1.1 درجة مئوية أعلى مما كانت عليه في عصور ما قبل الصناعة.