لندن ـ مصر اليوم
قال باحثون في جامعتي أكسفورد وباث إن استخدام الخوارزميات والتعلم الآلي وتكنولوجيا الأقمار الصناعية قد تحل مكان التقنيات الحالية المستخدمة في عد الفيلة.وبحسب "بي بي سي" فإن صورا تأتي من قمر صناعي لمراقبة الأرض يدور على ارتفاع 600 كيلومتر (372 ميل) فوق سطح الكوكب، تبدو وكأنها نقاط رمادية في غابة من البقع الخضراء، ولكن عند الفحص الدقيق، يتم اكتشاف أن هذه النقاط أفيال تتجول عبر الأشجار.فيوأكد الباحثون أن العلماء يستخدمون هذه الصور لإحصاء عدد الأفيال الأفريقية من الفضاء، مشيرين إلى أن هذا العمل ربما يترتب عليه مسح ما يصل إلى 5000 كيلومتر مربع من موطن الأفيال في يوم واحد.
ويأمل باحثو أكسفورد وباث أن تساعد هذه التقنية في حماية هذه الثدييات المهددة في أفريقيا.وقالت الدكتورة أولجا إيسوبوفا، من جامعة باث: "نقدم فقط أمثلة للخوارزمية ونقول لها، هذا فيل، هذا ليس فيلًا" لافتة إلى أنه "من خلال القيام بذلك، يمكننا تدريب الآلة على التعرف على التفاصيل الصغيرة التي لن نتمكن من التقاطها بالعين المجردة".واكد الباحثون أن "عدد الفيلة الأفريقية انخفض خلال القرن الماضي بسبب الصيد غير القانوني، والقتل الانتقامي من قضائها على المحاصيل الزراعية وتراجع مساحات موائلها الطبيعية"، مؤكدين أن الحفاظ عليها "يتطلب معرفة مكان وجودها وعددها" لافتين إلى أن "المراقبة الدقيقة أمر حيوي".
يذكر أن أسلوب العد الشائع هو التعداد الجوي عن طريق طائرات بها مجموعة من الباحثين، لمسح مجموعات الفيلة في بيئات السافانا، غير أن المشاركين في عمليات المسح هذه يمكن أن يشعروا بالتعب وأحيانا يعوقهم ضعف الرؤية، بحسب باحثي أكسفورد..وعن ميزة العد بالأقمار الصناعية أكدوا أنها "تقنية غير ظاهرة ولا تتطلب وجودا على الأرض، وبالتالي تقضي على إمكان إزعاج الحيوانات والقلق على سلامة الإنسان أثناء جمع البيانات"، مؤكدين أنها توفر وقتا بحيث ما كان يستغرق شهورا يمكن أن يتم في ساعات معدودة.
قد يهمك ايضا
عوائق كهربائية في سريلانكا لحماية الفيلة مِن مخاطر تناول البلاستيك
قطيع من الفيلة يُنقذ صغيرًا كاد يلقى حتفه غرقًا في كينيا