دور تاريخي لـ"القطط"

تعد الحرب العالمية الثانية من أصعب الحروب التي مر بها العالم، وتسببت في مقتل العديد من الضحايا، وقد ظهرت بعض من الحيوانات أثناء الحرب وكان لها دور كبير وخاصة القطط التي أنقذت لينينغراد من الموت أثناء الحصار الذي استمر حوالي تسعمائة يوم. وقامت القوات الألمانية بحصار مدينة لينينغراد (مدينة سانت بطرسبرغ حاليا) خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة ما بين 8 سبتمبر/أيلول 1941 و27 يناير/كانون الثاني 1944 بهدف كسر مقاومة المدينة والاستيلاء عليها.

وخلال فصل الشتاء البارد، أصيبت لينينغراد بوباء المجاعة الذي أودى بحياة 100000 شخص، ومع تكثيف المجاعة، لعبت الآلاف من المآسي في لينينغراد دورها خلال ما أصبح يعرف باسم "الشتاء الجائع" لذا بدأ الناس بأكل القطط الأمر الذي أدى إلى تكاثر القوارض بسرعة كبيرة ونشر الأمراض ومهاجمة الأطفال والكبار.
ووفقا لوسائل إعلام روسية قامت السلطات السوفيتية بإرسال أربع شحنات من القطط باستخدام القطارات عبر "طريق الحياة " وهو الطريق الوحيد الذي كان يربط لينيغراد بالعالم الخارجي خلال فترة الحصار للتخلص من الفئران. ومنذ اليوم الأول أصبح عدد الفئران التي تجوب شوارع  لينيغراد أقل بشكل ملحوظ.

قصة القط مكسيم
تمكنت قطة واحدة في الحصار من البقاء على قيد الحياة، وهو القط مكسيم الذي عاش في عائلة فيرا فولوغدينا أثناء الحصار. وكان لدى العائلة من الحيوانات الأليفة كان مكسيم وببغاء. وعدما بلغ الجوع ذروته، طالب رب العائلة بالتضحية بالقطة، ولكن الأبنة والأم رفضوا ذلك بشدة. وفي يوم من الأيام عندما غادرت العائلة المنزل، استطاع القط الوصول إلى قفص الببغاء. وعمدما عادت العائلة وجدوا القط مستلقيا بالقرب من الببغاء يقي نفسه من البرد القارس. ومنذ ذلك الوقت أصبح مكسيم رمزا للحياة في مدينة سان بطرسبورغ.

قد يهمك أيضـــــــًا  : 

صحة جنوب سيناء تعلن اكتشاف أول إصابة بـ فيروس كورونا في الطور

علماء صينيون يكتشفون قططًا مصابة بعدوى فيروس "كورونا"