غزة ـ ناصر الأسعد
أفادت تقارير صحافية بأن حديقة حيوان في قطاع غزة ستُغلق في أعقاب غضب عام بسبب نفوق الحيوانات داخل مرافقها، إذ شنت جمعية "فور باوس" الخيرية للحيوانات حملة لإغلاق حديقة حيوان رفح، بعد نفوق 4 أشبال مُتجمّدين ونفوق عدد آخر من الحيوانات بسبب الغارات الجوية.
وتُكافح الحديقة التي أنشأت في عام 1991، ماليا منذ الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة في عام 2007، ولتوفير الأموال التي تحتاج إليها الحديقة قصّ مالكو الحديقة أظافر أنثى الأسد الصغيرة التي تبلغ من العمر 14 شهرا، ليتمكن زوار الحديقة من اللعب معها بعد دفع الرسوم لزيارتها، لكن أثار ذلك الغضب وقاد إلى توقيع أكثر من 150 ألف شخص على وثيقة لإغلاق الحديقة.
وقال محمد جمعة، مالك الحديقة لصحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، إن عملية قصّ الأظافر لم تكن مؤلمة، وهدفت إلى تقليل عداء الأسد لتكون ودودة مع الزوار، ووفقا إلى الصحيفة الإسرائيلية سيتم نقل الحيوانات الموجودة في الحديقة والبالغ عددها 30، بما في ذلك 5 أسود، وضباع وحيوانات النيص، إلى محميات للحيوان في الأردن، وسيتم إغلاق حديقة الحيوان، وقالت جمعية "فور باوس" إنها أجلت في وقت سابق حيوانات من حديقتي حيوان أخريين في غزة، حيث الفقر المدقع الذي نتج عنه خلق ظروف قاسية للحيوانات.
ووفقا إلى موقع الجمعية كانت المجموعة تعمل في غزة منذ العام 2014، وأجلت بالفعل حيوانات وأغلقت حديقتين في المنطقة، وهما البيسان وخان يونس، كما قالت إنها أنقذت صغار النمور في عام 2015، والتي تم بيعها في سرية إلى إحدى العائلات.
وتواصلت مجلة "نيوز ويك" الأميركية مع "فور باوس" للتعليق، وفي بيان، قال طبيبها البيطري ورئيس البعثة، أمير خالد: "منذ وقت طويل، تعيش حيوانات حديقة حيوان رفح في ظل ظروف مروعة لا يمكن تخيلها.. سعداء لأننا وضعنا نهاية لهذا الرعب"، وفي أبريل/ نيسان 2017، خلال حملة استعادة مدينة الموصل في العراق من تنظيم "داعش" أنقذت الجمعية أسدا ودبا من حديقة الحيوان في المدينة، وفي العام الماضي ساعدت في إعادة توطين نمر من غزة إلى جنوب أفريقيا.
قـــــــــد يهمــــــــك ايضــــــــــا
ضبط ٤ مراكب صيد مخالفة في البحر الأحمر
لجنة التراث العالمي تقرر سحب نظام محميات الحاجز المرجاني في بليز من القائمة المعرضة للخطر