القاهرة ـ مصر اليوم
أثير في مصر لغط واسع، بشأن انتشار فيروس خطير، يصيب الأبقار ويؤثر بشكل سلبي على الثروة الحيوانية في مصر، وذلك قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك.ذلك الفيروس الخطير، ينتج عنه إصابة الماشية، وخاصة الأبقار، بمرض يعرف باسم " الجلد العقدي" وهو وباء خطير، قد يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الأبقار في مصر، الأمر الذي دفع مديريات الطب البيطري في شن حملات بيطرية مكثفة تستهدف القرى والنجوع، لرصد المرض وجمع العينات وإعطاء التحصينات حصر الوباء والقضاء عليه.
الضعيفة، موضحا أن خطورة ذلك المرض تكمن في انتشاره بشكل سريع، بين الحيوانات المصابة، حيث يسجل نسبة عدوى قد تصل إلى 85٪ وذلك في صورته الوبائية، وينتقل المرض عن طريق لدغات البعوض والذباب، أو لعاب وإفرازات الحيوانات المريضة، ونتج عنه نفوق نسبة كبيرة من تلك الحيوانات، بنسبة تصل إلى أكثر من 10 ٪.
وحول أعراض المرض وكيفية اكتشافه، تابع نقيب الفلاحين القول: "يؤدي المرض إلى حدوث ارتفاع حاد في حرارة جسم الحيوان المصاب، ثم حدوث " حمى"، يليه امتناع الحيوان عن تناول الطعام، فضلا عن ظهور عقد وحبوب على الجلد " دمامل" على جسد الحيوان المصاب، والتي من الممكن أن تزيد عن 100 عقدة، او قد تتحول إلى قشور جافة."
وأشار أبو صدام، أن الحيوانات التي تم تطعيمها حتى الآن ضد مرض الجلد العقدي، من أبقار وأغنام وماعز تزيد عن 133 ألف رأس، مؤكدا أن عمليات التطعيم مازالت مستمرة، في محاولة للحد من انتشار ذلك الوباء.
وأردف، ابو صدام، إن مرض "الجلد العقدي" في حالة عدم القضاء عليه، يؤدي إلى حدوث كارثة اقتصادية، تتمثل في إصابته للحيوان بالهزال الشديد والخمول، والذي ينتج عنه عدم قدرة الأبقار على إنتاج اللبن، كما يؤدي إلى إصابة الذكور بالعقم وإتلاف جلود الحيوانات المصابة، وعدم صلاحيتها التصنيع.
من جانبه، قال الدكتور حسين خلف، مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة سابقا، أن مرض الجلد العقدي، ظهر في مصر لأول مرة عام 1988، وهو مرض فيروسي، من عائلة الأمراض الجدرية التي تصيب الأبقار، وينتشر في فصل الصيف، مشيرا إلى أن فترة حضانة الفيروس تتراوح من 2 الى 4 أسابيع.
وأضاف، خلف، إن علاج مرض " الجلد العقدي" بسيط للغاية، على الرغم من خطورته الشديدة على الماشية، فيمكن القضاء عليه من خلال خطوتين، الخطوة الأولى عن طريق تحصين الحيوان قبل فصل الصيف، بلقاح جدري الأغنام أو لقاح تقيح الجلد العقدي، الذي يعمل على تنبيه مناعة الحيوان ضد المرض، أما الخطوة الثانية لمواجهة المرض تكون بإعطاء الحيوان المصاب، عدد من الجرعات المناسبة من المضادات الحيوية واسعة او مركبات السلفا وذلك للتصدي للعدوى البكتيرية الثانوية التي تحدث بعد الآفات الجلدية.
واشار حسين، إلى أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها في الحد من انتشار المرض، عن طريق غلق الأسواق التي تحتوي على حيوانات مصابة، والتوجيه بعدم الشراء منها، مع توعية المربين بضرورة عزل الحيوانات المصابة، وطرق التعامل معها، فضلا عن توفيرها الأمصال بكميات كبيرة، وبأسعار زهيدة.
أما عن طرق الوقاية، شدد خلف، بضرورة عزل الحيوانات المصابة في أماكن ذات تهوية جيدة، وخالية من الحشرات كالذباب والبعوض، ورش الحظائر وتطهيرها بمحلول هيدروكسيد الصوديوم 2%، ودفن الحيوانات النافقة بطرق صحية، وعدم إلقائها في الترع والمصارف.
قد يهمك أيضا:
السلاحف الخضراء على سواحل فلوريدا والمكسيك غادرت دائرة الخطر