القضاء يُعيد الشمبانزي تشارلي

صدر حكمان قضائيان، يقضيان بمصادرة شمبانزي بعد 9 سنوات على احتجازه بطريقة غير شرعية في حديقة حيوانات "Animal City" في منطقة نهر الكلب، وتسليمه إلى جمعية Animals Lebanon"" التي سترحّله الى محمية طبيعية في البرازيل، السبت، وفوجئ زوار حديقة "Animal City" في منطقة نهر الكلب، بفرقة من فصيلة أنطلياس في قوى الأمن الداخلي تقتحم المكان في رفقة متطوعين من جمعية "Animals Lebanon" ومحامي الجمعية مازن رسامني، ورئيسة قلم محكمة الأمور المستعجلة في المتن، نجاح الهاشم.
وأبلغت الهاشم مديرة الحديقة، بقرار صادر عن قاضي الأمور المستعجلة في المتن أنطوان نعمة يقضي بنقل القرد تشارلي إلى عهد جمعية "Animals Lebanon" وتعيينها حارساً قضائياً عليه وتكليفها الاهتمام به وحمايته ومتابعته إلى حين ترحيله إلى مكان مناسب له.
حاولت إدارة الحديقة أن تؤجل تنفيذ الحكم إلى حين الاعتراض عليه، لكن محاولتها باءت بالفشل، إذ تبين أن قرار العجلة يستند بدوره إلى ظاهر الحكم الصادر عن القاضية المنفردة الجزائية في كسروان دينا دعبول، يثبت أنه جرى تهريب تشارلي إلى لبنان، وأن حديقة الحيوانات احتجزته بصورة غير قانونية.
 وألزمت القاضية حديقة الحيوانات بتسليم تشارلي. وأفادت الطبيبة البيطرية التي تولّت تخدير ونقل تشارلي، روزا جريجا، بأنه كان صغير الحجم نسبة إلى سنه، وأن ساقه اليمنى باد عليها إصابة ضمور في العضلات، وهو لا يستطيع التمدد بشكل كامل، مضيفة إن أصابع قدميه محدودة الحركة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الحالة ربما تكون قد دامت لسنوات متعددة، ولا شك في أنها تسببت بالكثير من الألم والانزعاج الدائمين.
وتؤكد رئيسة الجمعية لانا الخليل، أن اللجوء إلى قضاء العجلة كان إجراءً احترازياً لأن التجارب السابقة بمصادرة الشمبانزي باءت بالفشل، إذ إن إدارة الحديقة سارعت إلى إخفاء القرد والادعاء بأنه لم يعد لديها.
ويسرد المدير التنفيذي للجمعية جايسون مير، وهو خبير متخصص بالقردة، قصته مع القرد فيقول "قصتي مع تشارلي بدأت عام 2005، عندما تلقيت طلباً يفيد بأن جمعيات لبنانية اشتكت من دخول قرود شمبانزي إلى لبنان بطريقة غير شرعية".
وأشار إلى أنه حصل على إذن من مشروع "الحفاظ على حياة القردة العليا"، التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويضيف "وصلت إلى لبنان مطلع عام 2005 وقدّمت شكوى عاجلة إلى وزارة الزراعة، طلبت فيها مصادرة قرود الشمبانزي وتعهدت بترحيلها إلى بيئتها الأصلية".