الإنسان قادر على تحديد مكان الثعابين أينما وجدت

كشفت دراسة جديدة جديدة أن البشر يشعرون بالتوتر عندما يرون سرعة الثعابين عن أي حيوان آخر، وأن البشر أكثر تكيفًا لرؤية الثعابين حتى إذا ما كانوا مرئيين بالكاد. ويبدو أن هذه القدرة على اكتشاف الزواحف في وقت مبكر منحت أجدادنا ميزة تطورية تم تمريرها الينا عبر الجينات، حيث أشارت دراسة في مجلة "بلس وان" والتي أجراها باحثان من جامعة "ناجويا" إلى أن البشر جيدون في اكتشاف الثعابين وحيوانات أخرى. ووجد الباحثون أن البشر يمكنهم تحديد الثعابين حتى في الصور الضبابية أكثر من قدرتهم على اكتشاف أي حيوان آخر غير ضار في نفس المشهد مثل الطيور والقطط والأسماك.

وطلب الباحثان من المشاركين في الدراسة رؤية الصور للتأكد مما إذا كان يمكنهم التعرف بوضوح على الحيوان في الصورة. وأوضح المؤلف الأول نوبويوكي كاواي أن هذه التقنية تنتج مقارنات غير متحيزة لإدراك حيوانات أخرى، مضيفا " في الصور كانت هذه الحيوانات مموهة بطريقة موحدة في ظل ظروف طبيعية تواجه الحيوانات في البرية"، وبالفعل تم تحديد الثعابين جيدا في 6 إلى 8 صورة من إجمالي 20 صورة، بينما احتاج المشاركون إلى توضيح الصور الباقية لرؤية الحيوانات الأخرى.

وأوضح الباحث المشارك هونغشين " أن ذلك يشير إلى قدرة البشر على تحديد الثعابين حتى في الشجيرات الكثيفة بطريقة لم تنشط بهذا القدر عند ملاحظة الحيوانات الأخرى التي لا تشكل تهديدا". وأكدت نتائج الدراسة ما يسمى بنظرية كشف الأفعى حيث تطور النظام البصري للإنسان والثدييات بطريقة تسهل تحديد الحيوانات الخطرة. وتوضح هذه الدراسة فكرة الضغوط التطورية التي وُضعت على أجدادنا.