نيويورك - مادلين سعادة
أصبحت حديقة فلوريدا إيفرجليدز الأميركية في ولاية فلوريدا، ملاذًا للأنواع الغازية والسامة من الزواحف التي تدمر النباتات والحيوانات على طول نهر غراس الشهير في الولاية، ومن بين هذه الزواحف حيوان مفترس هجين يتسلل عبر الممرات المائية على مساحة 1.5 م فدان من البرية: وهو ثعبان بيثون الممزوج جينيًا، حيث يعتقد الباحثون أنه قادر على التأقلم في البيئة شبه الاستوائية بشكل أفضل وتوسيع نطاقه بسرعة أكبر من أي نوع من الأنواع قبله .
وتم إجراء هذا الاكتشاف خلال دراسة لتحسين معرفة الأنواع غير الأصلية.
وحلل علماء المسح الجيولوجي الأميركي USGS 400 من الثعابين التي تم الاستيلاء عليها في إيفرجليدز على مدى 10 أعوام من عام 2001.
وتوقع الباحثون ألا يجدوا سوى التركيب الجيني النقي للبايثون البورمي، وهي الحية العاصرة التي تصدرت الأرقام لتحل محل التمساح الأميركي باعتباره المفترس الأعلى في المنطقة منذ أن تم إطلاق عدد صغير من الحيوانات الأليفة غير المرغوب فيها في الثمانينات.
وبدلًا من ذلك، فوجئوا بالكشف عن "شجرة عائلة متشابكة"، ووجدا التوقيع الجيني لثعبان البيثون الصخور الهندي موجود في ما لا يقل عن 13 ثعبانًا.
وهذه الأنواع أصغر وأسرع وأكثر عدوانية، وتزدهر على أرض مرتفعة وأكثر جفافًا.
وتشكل المياه بيتًا آمنًا للثعابين البورمية.
وقالت مارغريت هانتر، باحثة علم الوراثة في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية "عندما يجتمع نوعان معًا، يكون لكل منهما مجموعة فريدة من الصفات الوراثية والخصائص التي تستخدمها لزيادة بقائها وموائلها وبيئاتها الفريدة"، مضيفة "وعند جلب هذه الصفات المختلفة معًا، وفي بعض الأحيان يتم اختيار أفضل تلك السمات في الذرية.
وهذا يسمح بأفضل ما في العالمين، فهو يساعدهم على التكيف مع هذا النظام البيئي الجديد الذي يحتمل أن يكون أقصى وأسرع".
ويعتقد الباحثون أن التكاثر المتبادل حدث قبل أن تؤمن الثعابين موطئ قدم لهم في فلوريد.