واشنطن ـ مصر اليوم
يبدو أن الذكاء الاصطناعي، سيواصل كشف حقائق لم نكن نتخيلها يوما ما، حيث أظهرت دراسات جديدة، اسُتخدمت لمراقبة آثار تغير المناخ على دوران الأرض، أن أيامنا أصبحت أطول بشكل متزايد وأن كوكبنا سيصبح أكثر تذبذبًا في المستقبل، وقد يكون لهذه التغييرات آثار كبيرة على مستقبل البشرية.
«في البداية، لن نلاحظ هذه التغيرات، ولكنها قد تكون لها تأثيرات خطيرة، بما في ذلك إجبارنا على إدخال ثوان كبيسة سلبية، والتدخل في السفر إلى الفضاء، وتغيير النواة الداخلية لكوكبنا»، بحسب موقع «livescience».
ويبلغ اليوم على الأرض حوالي 86400 ثانية، ولكن الوقت الدقيق الذي يستغرقه كوكب الأرض لإكمال دورة واحدة يمكن أن يتغير بمقدار أجزاء صغيرة من المللي ثانية كل عام بسبب عدد من العوامل، مثل حركات الصفائح التكتونية، والتغيرات في دوران اللب الداخلي، وجذب القمر.
هل يتسبب تغير المناخ في زيادة عدد ساعات اليوم؟
الدراسة أشارت أيضا إلى أن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان هو عامل آخر يمكن أن يغير طول اليوم الذي يبلغ 24 ساعة، وقد بدأ العلماء للتو في إدراك مدى تأثير ذلك على دوران كوكبنا في السنوات القادمة.
على مدى العقود القليلة الماضية، كان معدل فقدان الجليد من المناطق القطبية للأرض، وخاصة جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية ، يتزايد بسرعة بسبب الانحباس الحراري العالمي، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وتتراكم معظم هذه المياه الزائدة بالقرب من خط الاستواء، مما يتسبب في انتفاخ كوكبنا قليلاً حول المنتصف، وهذا بدوره يبطئ دوران الكوكب لأن المزيد من الوزن يتم توزيعه بعيدًا عن مركز الكوكب، على غرار الطريقة التي يبطئ بها المتزلجون على الجليد حركتهم عن طريق تحريك أذرعهم بعيدًا عن أجسادهم.
كيف أثبتت الدراسة آثار تغير المناخ السلبية؟
وفي الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة PNAS يوم 16 يوليو الجاري، استخدم الباحثون برنامج ذكاء اصطناعي متقدم يجمع بين بيانات العالم الحقيقي وقوانين الفيزياء للتنبؤ بكيفية تغير دوران الكوكب بمرور الوقت.
وقال بينيديكت سوجا، عالم الجيوديسيا في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ والذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة، في بيان: «نحن البشر لدينا تأثير أكبر على كوكبنا مما ندرك، وهذا بطبيعة الحال يضع علينا مسؤولية كبيرة عن مستقبل كوكبنا»
وحذر الفريق أيضًا من أن التغييرات التي تطرأ على محور دوران الأرض قد تؤدي إلى تغيير دوران النواة الداخلية للأرض، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة سرعة طول الأيام، ومع ذلك، لا يزال هذا التفاعل المحتمل غير معروف إلى حد كبير.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تراجع القلق من آثار تغير المناخ عالمياً
تخفيض انبعاثات الميثان الوسيلة الأسرع لخفض معدلات الاحتباس الحراري