القاهرة ـ مصر اليوم
تعد محمية الزرانيق في شمال سيناء، أول محطة لهجرة الطيور فى رحلتها من أوروبا عبر البحر المتوسط إلى أفريقيا ، وهى المحطة الأولى لدخول هذه الطيور إلى مصر .. ولهذا أعلنت الزرانيق كمحمية طبيعية ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضى الرطبة المهمة للطيور المائية .. كما أدرجتها منظمة " حياة الطيور العالمية " كأحد المناطق الهامة للطيور فى العالم ..
وأكد اللواء هشام الخولى نائب محافظ شمال سيناء، أن المحافظة تعد حاليا رؤية شاملة من اجل استغلال محمية الزرانيق دون المساس بالضوابط البيئية التي تحتفظ علي خصوصيتها العالمية.
ويتم حماية الطيور المهددة من خطر الانقراض ، وأيضاً كمنطقة من المناطق ذات الحماية الخاصة وفقا لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق ذات الحماية الخاصة.
وأكد على أن الرؤية تتضمن تنمية المحمية واستثمار المقومات المتوفرة وتعظيم الاستفادة منها، خاصة وأن محمية الزرانيق تضم نحو 275 نوعا من الطيور المختلفة ، وكذا آخر تجمع للسلاحف المعرضة للانقراض في العالم .
وأشار إلي أن الأنشطة والمشروعات التى يمكن تنفيذها فى المحمية ، يجب أن تتفق مع الأنشطة المصرح بممارستها والتى لا تعرض المنطقة للتلوث أو التدمير أو تضر بطبيعة المنطقة أو بالحياة البرية أو البحرية أو النباتيه أو القيمة الجمالية.
وأكد نائب المحافظ، على أن الأنشطة الحالية فى المحمية تقتصر على صيد الأسماك ورعى الأغنام وانتاج ملح الطعام والملح الصناعي وصيد السمان ومشاهدة الطيور الى جانب الأبحاث العلمية المتعلقة بالغطاء النباتى والحياة البرية .. مشيرا الى وجود بعض المعالم الأثرية بها ، وخاصة فى منطقتى الخوينات والفلوسيات.
ومن جانبه .. أشار الدكتور سامى عبد المالك مدير عام آثار شمال سيناء الاسلامية والقبطية، الى أهمية آثار سيناء بصفة عامة بما تملكه من مقومات أثرية تفوق أى منطقة فى دول حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا .
ويوجد بها رصيد أثري كبير يسمح بإقامة عدة مواقع أثرية وسياحية ، وأنه جارى العمل فى نحو 8 مناطق بخلاف الاكتشافات الأخرى .
وأشارت سوسن حجاب مدير فرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة، ان الجهاز يهدف إلى إعادة زراعة النباتات الطبية وتشجيع الأعمال اليدوية ومنتجات البيئة ، واقامة معارض دائمة لترويجها وإقامة المهرجانات السياحية وهذا يدعم سياحة مشاهدة الطيور وتطوير أنشطة انتاج الملح من الملاحات وتنمية المناطق الأثرية وإعدادها للزيارة .
واكد المهندس رضا صالح عروج مدير ادارة السياحة ،ان تطوير المحمية يشمل ترميم المناطق الأثرية واعدادها للزيارة ورفع كفاءة الطرق الداخلية ،وتطوير أبراج ومنصات مراقبة الطيور المهاجرة واضافة برامج لرصد ومراقبة السلاحف والطيور ، وكذا تطوير المكتبة وقاعات العرض والمتحف وتوفير وسائل الانتقال اليها .. الى جانب ادراج منطقتى القلس والفلوسيات ضمن مسار العائلة المقدسة.
وأشار أن الرؤية تتضمن ايضا تطوير تكنولوجيا انتاج وصناعة الملح باستخدام البخر الشمسى ، وإقامة منطقة صناعية فى الروضة ، واقامة معرض دائم لانتاج المحاجر ، والعمل على استغلال السائل المر ، واستخلاص الماغنسيوم لاستخدامه فى العلاج .. الى جانب اقامة معرض دائم لجميع منتجات الزرانيق فى منطقة بالوظة .
قد يهمك ايضا