نظام شمسي موازٍ

اُكتِشِف كوكبان في نظام شمسي يشبه نظامنا، وقد يكون فيهما الظروف المناسبة لكي تزدهر الحياة، وتقع الكواكب في ترابيست -1، وهو نظام به سبعة عوالم تدور حول نجم قزم على بعد 39 سنة ضوئية، ومنذ أعلنت ناسا اكتشاف ترابيست -1، أشار كثيرون إلى احتمال وجود حياة هناك، والآن، يعتقد العلماء أن كواكب شبيهة بالأرض، مسميان d و e، يحتويان على ماء وحرارة كافيان لإيواء الحياة، ويأمل العلماء الآن أن يتمكنوا من استخدام معدات جديدة، مثل تلسكوب جيمس ويب القادم، ليكونوا قادرين على دراسة الكواكب بمزيد من التفصيل.

ويشا إلى أن لا يوجد نظام نجوم آخر معروف يحتوي على مثل هذا العدد الكبير من الكواكب ذات الحجم الأرضي، وربما أيضًا الكواكب الصخرية، ويشار إلى الكواكب في ترابيست -1 بالحروف من b إلى hوفقًا لبعدها عن النجم، وحسبت دراسة قام بها معهد علوم الكواكب التوازن بين طاقة المد والجزر وانتقال الحرارة عن طريق الحمل الحراري في كل كوكب، وكشفت دراستهم أن الكواكب d و e هي الأكثر احتمالًا لتكون صالحة للسكن، ويرجع ذلك إلى درجات حرارة السطح المعتدلة، وكميات متواضعة من طاقة المد والجزر، ولأن تدفقاتها الحرارية منخفضة لدرجة تؤدي لتجنب دخول حالة هروب الغازات الدفيئة.

وأشارت الجارديان إلى أن الباحثين وجدوا أن الكواكب b و c من المحتمل أن يكون لها غطاء صخري منصهر جزئيًا، كما وضحت الصحيفة أن سطح الكوكب c مكون من الصخور الصلبة على الأرجح، وأن الكوكب d درجة الحرارة به حوالي 15C، في حين أن الكوكب b أكثر برودة، وقد تكون درجة الحرارة به مماثلة للقارة القطبية الجنوبية، ومن المحتمل أن هناك محيطات مائية تغطي الكوكب d.

وحيث إن النظام الشمسي ترابست -1 قديم جدًا وقاتم، فإن درجات الحرارة في أسطح الكواكب باردة نسبيًا حسب معايير الكواكب، وهي تتراوح بين 400 درجة كلفن، وهو أكثر برودة من فينوس، إلى 167 درجة كلفن، وهذا أكثر برودة من أقطاب الأرض، وتدور الكواكب في مدارات قريبة جدًا من النجم.

ويقع نظام ترابيست -1على مسافة 39 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويُعد قريبًا نسبيًا بالنظر إلى المدى الكبير في مجرة ​​درب التبانة، والذي يقدر ب 100000 سنة ضوئية، لكن الباحثين يشيرون إلى أن نظام ترابيست -1 بعيد جدًا عن متناول البشر، على الأقل مع التكنولوجيا الحالية.