بركان تحت الماء في اليابان

يستعد بركان مغمور قبالة ساحل اليابان, والذي اندلع قبل 7300 عام, للعودة, فقد اكتشف العلماء أدلة على وجود قبة عملاقة للحمم البركانية في الحجرة الصهارية المنهارة في بركان كيكاي, ويعتقدون أنه يحتوي على حوالي 32 كيلومتر مكعب (7.68 ميل مكعب) من الصهارة، وتشوهات على سطحه تشير إلى أن القبة آخذة في الازدياد, وحاليًا القبة يبلغ اتساعها حوالي 6.2 ميلا (10 كيلومترا) وطولها 1968 قدم (600 متر), ويقول العلماء أن انفجارًا يمكن أن يحدث دون سابق إنذار، وإذا ما فعل ذلك، فقد يقتل ما يصل إلى 100 مليون شخص ويطلق "الشتاء البركاني".

 

 

وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون مع مركز "كوبي" لاستكشافات أسفل المحيطات في جامعة كوبي أن قبة الحمم العملاقة أنُشئت بعد فترة طويلة من تشكيل انفجارات هائلة لبحيرات بركانية قبل 7300 عام, ويُعتقد أن هذا الانفجار قد محو الحضارة جومون لعصور ما قبل التاريخ في جنوب اليابان، وإذا ما اندلعت القبة الحمم الجديدة، فإنه يمكنها إخراج كميات هائلة من الحطام في الغلاف الجوي، وربما تحجب الشمس لبعض المناطق لتحريك "الشتاء البركاني", كما يمكن أن يسبب "تسونامي" من شأنه أن يصيب جنوب اليابان وسواحل تايوان والصين قبل أن يضرب سواحل أميركا الشمالية والجنوبية, وتقول الدراسة أن هذه الإنفجارات الهائلة هي "أحداث نادرة ولكنها بالغة الخطورة، ولها أيضا آثار عالمية شديدة مثل" الشتاء البركاني ".

وقال التقرير إن "العديد من هذه البراكين الهائلة تكرر الإنفجارات الهائلة في تاريخها الذي يبلغ عدة ملايين من السنين"، مضيفا أن العلماء يأملون في أن يكونوا قادرين على استخدام بحوثهم في "الاستعداد للثورة البركانية المقبلة".

ومنذ تأسيس مركز كوبي لاستكشافات أسفل المحيطات في عام 2015، قام المركز بثلاث رحلات استطلاعية, حيث ترتفع قبة الحمم إلى 600 متر (1968.5 قدم) فوق قاع البحر، وهي الآن فقط 30.5 متر (100 قدم) تحت سطح البحر، ووفقا للدراسة، قد تتداخل حافة البحيرات البركانية الخارجية والداخلية على ساتسوما إيجيما وجزر تاكيشيما، التي تنتمي إلى أرخبيل جزر اوسيمي الجنوبية قبالة الساحل الجنوبي لليابان.

 

 

وجُمعت حتى الآن ست عينات من هذه القبة وهم ريوليتس، وهو نوع من الصخور النارية التي تشكل من خلال تبريد الصهارة أو الحمم البركانية، مما يشير إلى أن القبة يمكن أن تحتوي على حمم بركانية, واكتشف الباحثون العديد من التدخلات على سطح القبة، مما أدى بهم إلى الاعتقاد بأن الحمم البركانية تتراكم تحت القبة, كما رصدوا أيضا مخلفات الغاز النشطة، وكذلك أعمدة المياه فائقة السخونة، بالقرب من كالديرا "البحيرات البركانية".

وقال البروفسور يوشيوكي تاستسومي، رئيس مركز كوبي لاستكشافات أسفل المحيطات وأخصائي الصهارة، وأول مؤلفي الدراسة: "على الرغم من احتمال اندلاع كالديرا العملاق ليضرب الأرخبيل الياباني هو 1 في المائة في السنوات الـ100 المقبلة، فإنه تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى قد يرتفع إلى نحو 100 مليون شخص في أسوأ سيناريو ".