القرود ذوات الأنوف الكبيرة

 يمتلك ذكور القرود ذوات الأنوف الكبيرة المزيد من الإناث، ما يثبت أنّ الحجم مهم، ووجد الباحثون الذين يدرسون قرود المَلمَلة  في ماليزيا أن الذكور ذوات الصفات الذكورية المبالغ فيها، مثل الأنوف الكبيرة، "بمثابة إغراء للإناث في التزاوج"، ومن بين المشاركين في الدراسة من جامعة كارديف وجامعة كيوتو وقسم الحياة البرية في ساباه ومركز داناو جرانغ الميداني في ماليزيا، وتشير الأدلة الجديدة إلى كل من المنافسة بين الذكور، واختيار الإناث يساهم في تطوّر أنوف الذكور الكبيرة.

وقال الرئيس السيناتور سين ناثان مساعد مدير قسم الحياة البرية في صباح وحاصل على الدكتوراه في جامعة كارديف ومركز داناو جرانغ الميداني، منذ فترة طويلة، إن "الرئيسيات، التي هي من مواليد بورنيو، لها أنوف كبيرة، والتي طالما أعُجب بأن لديها ملامح مميزة وجذابة للغاية من قبل علماء الأحياء،" لكنه قال إن التفسيرات المثارة عن تطوره قد تم استخلاصها حتى الآن من الفولكلور أكثر من العلم.

 

وأكّدت الدكتورة إيكي ماتسودا، من جامعة تشوبو وجامعة كيوتو في اليابان، أن الفريق قام باختبار الارتباطات بين كتلة الجسم وخصائص الوجه وحجم الخصي وعدد الإناث الحريم تحت سيطرة القرود المَلمَلة والإناث الحرة، وقالت: "بالإضافة إلى اكتشاف أن أنوف الذكور الكبيرة تعد بمثابة إغراء للإناث في التزاوج، وجدنا أيضا أن الذكور ذوات الأنوف الأكبر أيضا تميل إلى أن يكون لديها كتلة جسم أكبر وخصي أكبر، وهذا يشير إلى أن الأنف الكبير هو مؤشر موثوق به من الهيمنة الاجتماعية وارتفاع عدد الحيوانات المنوية"، ولاحظ الباحثون وأخذوا قياسات مورفولوجية من قرود الململة البرية حرة النطاق في محمية كيناباتانغان للحياة البرية وسجلوا أصوات القرود الذكور والإناث في ثلاث حدائق حيوانية مختلفة؛ حديقة حيوان يوكوهاما في اليابان، وحديقة حيوان سنغافورة وحديقة حيوان لو كاوي في بورنيو

وأفاد مدير مركز داناو جيرانج الميداني والقارئ في جامعة كارديف، الدكتور بينوا غوسنز، أنّ "القرود الململة مستوطنة في بورنيو وهو نوع محمي تماما في "صباح"، وكل معلومة من المعلومات التي تسمح لنا بفهم أفضل لسلوك هذه الحيوانات هي أمر مهم، والآن بات لدينا المرشدين السياحيين القادرين على إخبار ضيوفهم أن الحجم مهم، وأن الذكور ذوات الأنوف الأكبر تجذب المزيد من الإناث إلى حريمهم"، وتقوم إدارة الحياة البرية في صباح ومركز داناو غيرانغ الميداني حاليا بإعداد خطة عمل حكومية مدتها 10 سنوات تهدف إلى مساعدة جهود الحفاظ على قرود الململة.