لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الأبحاث الجديدة أن طيور الفلامنغو المذهلة تمتلك 136 حركة تكشف عنها من أجل جذب رفيقتها، ووفق الدراسة فإنه كلما كانت أصعب في العرض تكون الطيور محظوظة للحصول على شريك للتزاوج، وتعد طيور الفلامنغو طيور أحادية التزاوج ويرتبط الأزواج من أجل موسم تكاثر واحد فقط وهذا يعني أن جميع أفرادها الناضجين جنسيًا يشاركون في عرض مجموعة كل عام من أجل العثور على شريك جديد ولكن تتفاوت درجات النجاح، وبمراقبة نحو 100 طائر فلامنغو بري بشكل فردي فإن التودد يستغرق 5 دقائق متتالية وقد أحصى الباحثون تعقيد الطيور "تعقيد العرض الجنسي" استنادًا إلى عاملين، كما نظروا إلى عدد من الأوضاع المختلفة التي تتراوح بين حركتين وحتى 8 حركات وعدد التحولات بين الأوضاع والتي تنوعت ما بين 2 وحتى 17.
ووفقًا للباحثين من مركز البحوث دي لا تور دو فالا وهو مركز أبحاث من أجل الحفاظ على الأراضي الرطبة في البحر الأبيض المتوسط فإن هذا يشير إلى مجموعة من 4 وحتى 136 حركة مختلفة تستخدمها الطيور لجذب شريك، ووجدت الدراسة أن المستوى المرتفع من "تعقيد العرض الجنسي" زاد من احتمال تزاوج الفلامنعو، وتقول الدراسة "أثّر تعقيد العرض الجنسي بشكل إيجابي على التزاوُج حيث التأكد بشكل كبير على تزاوج 50 % مقابل التزاوُج غير المؤكد".
وأشار البحث إلى أن ارتفاع تعقيد العرض الجنسي يمكن أن يعطي الطيور الوردية ميزة تنافسية في تأمين موقع العش، وقال الباحثون "قد يلعب تعقيد العرض الجنسي دورًا بعد ذلك مشابه لتعقيدات الأغنية في الطيور المغردة حيث يكون الذكور الأكثر تعقيدًا في الغناء هم الأكثر كفاءة في الدفاع عن أرضهم"، وما يزيد عن هذا هو أن الطيور كلما تكبر في السن فإن تعقيد العرض الجنسي يزيد حتى يصل عمرها 20 عامًا وبعد ذلك ينخفض مستوى التعقيد، وتتراوَح أعمار الذكور من طيور الفلامنغو بين 4 و34 عامًا أما في الإناث فإنها تتراوَح ما بين 5 وحتى 37 عام، ويقترح كاتبوا البحث أن الزيادة في تعقيد العرض الجنسي قد يكون راجعا إلى تحسن الأداء الحركي للطيور عندما تنضج بينما تنخفض عندما تصل إلى 20 عامًا وهذا ما قد ينعكس على انخفاض الإنجاب.