خلال السنوات الماضية، ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، بأدائه اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، شهدت مصر تطورات واسعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، عمل خلالها الرئيس بخطوات سريعة وحاسمة على تنفيذ سلسلة من المشروعات القومية العملاقة، التي أسهمت في دخول اقتصاد البلاد طور التعافي، وزيادة الدخل القومي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وفي الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، تستعرض "الشروق" ملامح ما تم إنجازه في تلك النهضة السريعة في جوانب مختلفة من صور التغيير والتطوير التي شهدتها المجالات الخدمية والمرفقية المختلفة وثيقة الصلة بحياة المواطنين؛ لتحسين أوضاعهم المعيشية، مع التركيز على المشروعات والمبادرات الجديدة التي انتشرت في ربوع مصر كافة، لتضع حجر الأساس للتنمية المستدامة وفق خطة مصر 2030.

واجهت مصر، قبل 2014، أزمة متجددة بنقص الكهرباء، واعتاد المصريون على انقطاع الكهرباء لمدد طويلة يوميا خاصة في فصل الصيف، بسبب نقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، واتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

خلال السنوات الماضية، وإبان حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتخذت الحكومة إجراءات حاسمة في ملف الكهرباء؛ فبعد أن كانت تعيش البلاد في ظلام متواصل، يتسبب في خسائر باهظة للمصانع ومعاناة المواطنين، تمكنت البلاد من إحداث طفرة في إنتاج الكهرباء.

كانت الخطوة الأولى التي اتخذها الرئيس السيسي للتغلب على الأزمة، رصد 515 مليار جنيه لتنفيذ خطة عاجلة لتوليد الكهرباء تشمل إنشاء محطات جديدة، وتطوير المحطات القديمة، وإجراء الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء بصفة منتظمة.

• المشروع القومي لتوليد الكهرباء

في بداية توليه الرئاسة، أطلق السيسي المشروع القومي لتوليد الكهرباء، بهدف حل الأزمة باعتماد خطة تنمية تقوم على 5 محاور رئيسية، أولها تأمين مصادر التغذية الكهربية، والثانى الاستدامة، والثالث التطوير المؤسسي والحوكمة لشركات الكهرباء، والرابع خلق سوق تنافسى للكهرباء ووضع القواعد المنظمة له، والخامس الحد من الانبعاثات ومراعاة التغيرات المناخية.

• 3 مشروعات غيرت وضع مصر

تطبيقا لخطة التنمية التي وضعت، وقعت مصر عقد شراكة مع شركة سيمنز الألمانية، أكبر الشركات العالمية في مجال الكهرباء وأنظمة الاتصالات، لإنشاء 3 محطات كهرباء عملاقة، تم افتتاحهم في العاصمة الإدارية وكفر الشيخ وبنى سويف بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتكون الخطوة الأولى نحو احتواء الأزمة، بإنتاجيه وصلت لحوالي 15 ألف ميجاوات، أي 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد.

وفى المقدمة، جاءت محطة البرلس، الواقعة في محافظة كفر الشيخ، كإحدى كبريات محطات الكهرباء المركبة فى العالم، بإنتاج مضاعف لإنتاج السد العالي، أما محطة العاصمة الإدارية، فتعتبر الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط، التى يتم إنشاؤها بمنطقة جبلية بعيدًا عن المياه، كما هو معتاد في محطات الكهرباء، فضلا عن محطة كهرباء غياضة ببنى سويف، التي تعد نقلة كبرى فى مجال الكهرباء بمصر.

وتعمل هذه المحطات وفقا لأحدث التكنولوجيا لتشغيل التوربينات، والتى تحد من الانبعاثات الضارة، وهو ما أهل بعضها لحصاد الجوائز العالمية، كمحطة البرلس التي حصدت شهادة إنجاز 45 مليون ساعة عمل بدون حوادث، وجائزة أحسن مشروع بنية تحتية بحفل توزيع "جوائز الابتكار والبناء 2017" في دبي، والمركز الثاني الصاعد لجائزة مؤتمر "باور جين انترناشيونال" لنفس العام بأمريكا.

• توالي افتتاح المشروعات الكبرى

خلال السنوات التالية، شرعت الدولة سريعًا في تنفيذ المشروع القومي للكهرباء، حيث استكملت افتتاح المحطات في بنها والعين السخنة وشمال الجيزة وأكتوبر وغيرهم، في مختلف محافظات الجمهورية، حتى وصلت الزيادة في إنتاجية الكهرباء لـ28 ألف ميجاوات في 4 سنوات فقط، وهو رقم غير مسبوق وأثار الإعجاب في العديد من المحافل الدولية.

• محطة الضبعة النووية

ومن جهة أخرى، وقّع الرئيس السيسي عقدا مع روسيا لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الطاقة الكهربية، التي تستوعب إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى منها تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، ويتم الانتهاء من إنشائها في عام 2024.

• تطوير الطاقة المتجددة

وفي مجال الطاقة المتجددة، قطعت الحكومة شوطا مهما، بعد إقرار قانون يسمح للقطاع الخاص بإنشاء محطات الطاقة المتجددة، بهدف زيادة الطاقة النظيفة المنتجة، وتوفير احتياجات المواطنين من الطاقة، وكذلك توفير فرص عمل للشباب.

• أكبر محطة طاقة شمسية في العالم

يعد مشروع بنبان لإنتاج الطاقة الشمسية، الواقع بقرية بنبان بشمال أسوان، الأضخم في العالم لتوليد الكهرباء من أشعة الشمس بأحدث تكنولوجيا التوليد وامتصاص الأشعة، إذ يضم المشروع نحو 32 محطة شمسية، بقدرة تصل إلى 2000 ميجاوات للمحطة الواحد، وهو ما يوازي الطاقة المولدة ‏من السد العالي.

• محطة رياح جبل الزيت

واحدة من أضخم مشروعات توليد الكهرباء من الرياح في العالم والأكبر في الشرق الأوسط بقدرة 580 ميجا وات، وهي واحدة من عدة مزارع جارٍ إنشاؤها حاليا ضمن خطة مصر 2030، لتوليد ما يقارب من 11 ألف ميجاوات من الرياح.

• إنتاج الكهرباء بالضخ والتخزين

تسعى الحكومة حاليا، لإنشاء أول محطة على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين، بقدرة 2400 ميجاوات، بجبل عتاقة في السويس، للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر والمتجددة، وتخزين الفائض للاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها.

• إنتاج الكهرباء بالفحم النظيف

تستهدف الحكومة المصرية أيضا، إنشاء محطات إنتاج الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف بالتعاون مع القطاع الخاص، بقدرات تصل إلى 6 آلاف ميجاوات، في موقع الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة شركات يابانية وصينية وكورية.

• إحلال الخطوط الهوائية

وبدأت الحكومة المصرية العمل على إحلال الخطوط الهوائية بكابلات أرضية، وحولته إلى مشروع قومي، يستهدف تحويل مسارات الخطوط الهوائية، التي تمر أعلى الكتل السكنية إلى كابلات أرضية، ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الخارجية المصرية تعزي سلطنة بروناي في وفاة سفيرها في القاهرة

مصر تعرب عن ادانتها لحادث إطلاق نار بمدرسة في مدينة قازان الروسية