غزة ـ العرب اليوم
حولت عضة تعرض لها الفلسطيني فضل نبهان (24 عاماً) من صقر، اهتماماته إلى عالم الحيوان، حيث قرر تحويل سطح بيته إلى حديقة تضم حيوانات نادرة.ويقول فضل خلال لقاء معه: بعد العضة الأولى حاولت التعرف على عالم الصقور والطيور الجارحة، وبدأت تدريجياً أهتم بكل شيء عنها وأكتسب خبرات متعددة في عالم الطيور الجارحة والزواحف بعد 13 عاماً من التجربة والإبحار في معرفة تفاصيل حياتها وأنماط غذائها والتعامل معها.وكانت البداية بالطبع مع ترويض الصقور وبدأ يتعلم فنون ترويض الصقور بأنواعها من خلال متابعة دقيقة ومستمرة لبرامج تلفزيونية متخصصة.
واستطاع فضل ترويض الصقور لتصبح هواية تلازمه، وتتحول بعد ذلك إلى مصدر لكسب الرزق وبعدها انطلق إلى عالم الزواحف والأفاعي، ليتعرف على معظم الأفاعي التي تعيش في الأراضي الفلسطينية، وطرق التعامل معها ودرجات السمية في كل نوع من أنواعها، والعمل على احتواء الأصناف النادرة منها، والتعرف على طبيعتها.لم يكتف فضل بذلك بل انطلق من عالم الأفاعي إلى محطة جديدة عبر التعامل مع ثعلب صيد وجده في المناطق الحدودية جنوبي قطاع غزة، مكسور القدمين فأخذه وعالجه ليصبح الثعلب ميشو رفيقه الذي لا يفارقه في جولاته على شاطئ البحر، ويشير فضل إلى "أن ذكاء الثعلب ومكره في أساليب الصيد لا يمكن توقعها".
ويضيف أن التعامل مع الحيوانات والطيور عالم من المتعة، وأن الحيوانات تمتلك أسلوباً في التعامل معها يجعلها رفيقاً مقرباً للإنسان، "وهذا ما دفعني إلى التعامل معها، وأحرص على احتواء أصناف مهددة بالانقراض، ليحتوي منزلي اليوم على ورول صحراوي، والبوم القزم (أم قويق) التي تمتاز بعيونها الصفراء وحجمها الصغير، والحداية الكوهية (ذات الجناحين السوداوين)، وصقر الغروب والذي يعرف (بسرعته وحدة بصره وندرته).ويطالب فضل بالاهتمام بقضية نشر التوعية حول طرق التعامل مع الحيوانات النادرة والحفاظ على وجودها في البيئة لما تشكله من توازن بيئي، وذلك عبر ورش تعليمية للشباب وللكوادر الطبية للتعرف على أنواع لدغات الأفاعي وطرق التعامل في وقت لا يتواجد فيه مصل للعديد من الأفاعي بقطاع غزة.
ولذلك يحرص فضل على استغلال منصات التواصل الاجتماعي في نشر فيديوهات ونشرات توعية للمتابعين لتفادي أي مخاطر، ساعياً في تطوير عمله لخدمة أكبر عدد من المواطنين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" ضمن الـ 10 الأفضل عالمياً