تتعرض الفيلة في ساحل العاج من عمليات صيد، على الرغم من تجريمها دوليًّا، وتمكنت منظمة "TLC" من إنقاذ إحدى الفيلة الصغيرة بعدما حاول أحد الصيادين الإيقاع بها، وتم إصابتها في العمود الفقري؛ ماتسبب في شلل قدمتها
اليمنى، إلا أنها تمكنت من المشي مرة أخرى بفضل حذاء بوت جديد مبتكر ، إضافة إلى خدمات أخرى قدمتها المنظمة.
وعثرت المنظمة على الفيلة الصغيرة ،17 شهرا، في زامبيا منذ عام تقريبا وهي تسحب نفسها للأمام بواسطة قدميها الأماميتين ، بعد معاناتها من جروح خطيرة.
وذكر أعضاء المنظمة أن والدة الفيلة التي أطلقوا عليها "سني " قتلت وتم اقتلاع أنيابها ،بينما تم إصابة "سني بجروح" خطيرة في عمودها الفقري أدى إلى شلل في الساق اليمني، وجاء فريق من المتخصصين من النرويج والولايات المتحدة لإجراء عملية للفيلة المصابة ، وقاموا بتزويدها بساق من الألومنيوم لدعمها ومساعدتها على المشي.
وقالت مدير المجموعة "راشيل مورتون " ، لقد عالجنا الفيلة علاجًا طبيعيًّا، مشيرة إلى أن الساق التي صممت خصيصا لـ"سني" مصنوعة من الألومنيوم ومادة بولي كلوريد الفينيل والجلد، وأصبحت الفيلة الصغيرة قادرة على التحرك مع أصدقائها في دار الأيتام غير أنها لاتزال بحاجة إلى الرعاية المستمرة، والدعم الطبي والحليب كل ثلاث ساعات.
وعلى الرغم من تجريم صيد الفيلة في أفريقيا إلا أن زاد إلى أعلى درجة منذ أكثر من 20 عامًا، حيث يقول المخيمون إن ذلك نتيجة الطلب المتزايد على العاج من المستهلكين الصينين الأثرياء الجدد، وتم وقف تجارة العاج حول العالم منذ 1989 ولكن منذ عام 1997 كانت هناك محاولات مستمرة من قبل بلاد محددة لإلغاء الحظر ، وذلك وفقا لجماعة حملة "بلودي ايفوري Bloody Ivory".
وتم السماح لبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي في عام 1999 بإجراء صفقة مبيعات تجريبية واحدة بلغت 49 ألف كجم من العاج إلى اليابان، وتم التصديق عام 2002 على أخرى تم تنفيذها عام 2008 حيث تم شحن 105 ألف كجم من العاج إلى الصين واليابان.
وفي عام 2009 قامت الشرطة وسلطات الجمارك العالمية بضبط 20 ألف كجم من العاج ، وفي عام 2011 تم ضبط 23 ألف كجم من العاج لتكسر بذلك كل الأرقام منذ تحريم هذه التجارة، واعترف اتفاق "الأمم المتحدة بشأن التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات البرية وتنظيم الحيوانات" الصيف الماضي أن اصطياد الفيلة وصل إلى مستويات مدمرة .