الشارقة ـ مصر اليوم
يواجه التنوع البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما إمارة الشارقة، أخطارًا من عوامل طبيعية وبشرية، لذلك أصبح الحفاظ على هذه البيئات الطبيعية أولوية هامة
بالنسبة لإمارة الشارقة.
وأكّد المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الشارقة للتعليم العالي الدكتور عمرو عبد الحميد "دعم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي المحافظة على البيئات"، مشيرًا إلى أنَّه "بناء على ذلك تم إنشاء بنك البذور ومعشبة الشارقة (SSBH)، الذي يعد خطوة هامة إلى الأمام نحو المحافظة على النظم الإيكولوجية الطبيعية لهذه المنطقة بأكملها، بدعم تقني من الحديقة النباتية الملكية (في كيو) في المملكة المتحدة، عبر توقيع مذكرة تفاهم".
وأشار إلى أنَّ "أكاديمية الشارقة للبحوث (SRA) تدعم البحوث التطبيقية، التي يتم إجراؤها من طرف بنك البذور، ومعشبة الشارقة، بغية الحفاظ على البيئات الصحراوية والموارد الطبيعية".
وأوضح أنَّ "فريق العمل في بنك البذور ومعشبة الشارقة، التابع لأكاديمية الشارقة للبحوث، التي يترأسها الدكتور علي القبلاوي، عمل على تأمين الأموال لخمسة مشاريع بحثية رئيسية مختلفة، من حكومة الشارقة، ومؤسسة البحوث الوطنية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة الإمارات، ومؤسسة قطر".
ولفت إلى أنَّ "محصلة الأموال لهذه المشاريع بلغت 5 ملايين درهم إماراتي، وجميع هذه المشاريع معنية بالحفاظ على البيئات الطبيعية، وتحري جدوى استخدام النباتات لأغراض مفيدة اقتصاديًا".
وبيّن الدكتور علي أنَّ "بنك البذور ومعشبة الشارقة قد جمع، منذ إنشائه، ما مجموعه 637 نوعاً من البذور الحيوية، كما تم جلب ما مجموعه 340 نوعًا من إمارة الشارقة، ووصل عدد البذور الإجمالي إلى حوالي 47.5 مليون بذرة".
وأضاف أنَّه "يعد اكتشاف ستة أنواع جديدة من النباتات، غير متوفرة في المنطقة العربية، واحدًا من النجاحات الهائلة، التي حققها بنك البذور ومعشبة الشارقة"، لافتًا إلى أنَّ "الباحثين في بنك البذور ومعشبة الشارقة نشروا 14 بحثاً في الدوريات العلمية الدولية المُحكمة، والكتب، فضلاً عن تقديم 12 ورقة بحثية في المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية".
وأشار مستشار أول أكاديمية الشارقة للبحوث الدكتور مفيد السامرائي إلى أنَّ "العمل جاري بغية إنجاز مبنى المختبرات الجديدة لبنك البذور ومعشبة الشارقة، مع الدعم الفني والإداري الكامل من الأطراف المعنية كافة".
وتنوي أكاديمية الشارقة للبحوث الانتقال إلى المبنى الجديد في الربع الأول من عام 2014، وسيضم المبنى الجديد مختبرات متخصصة لدراسات البذور، وإعداد وتحضير النباتات والبذور، ومخازن مبردة، ومختبرات تحضير النباتات، واستقبال وتوثيق النباتات، ومعشبة للبذور، التي يتم جمعها في المسح والزيارات الموقعية، والتي تم تصميمها للحفاظ على البذور لقرون عديدة، ويشمل المبنى الجديد أيضاً مختبرات خاصة لأكاديمية الشارقة للبحوث، لاسيما مختبرات الطيف والمجهر والبحوث البيئية (الماء، الهواء، التربة)، ومختبر البحوث التحليلية.