غوريلا الأنهر

أكّد دعاة حماية البيئة أنَّ إنقاذ أندر غوريلا في العالم، غوريلا الأنهر، والتي يعتقد أن ينخفض عددها إلى أقل من 300، أصبح ممكنًا، عبر خطة عمل تبلغ تكلفتها أكثر من عشرة ملايين دولار.
وأوضح الباحثون أنَّ "غوريلا الأنهر تعيش في منطقة الغابات المطيرة الجبلية، في مساحة 12 كيلومترًا مربع، على طول الحدود بين نيجيريا والكاميرون، والتي تعتبر منطقة هامة على الصعيد العالمي، حيث أنها نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي"، مشيرين إلى أنَّ "غوريلا الأنهر تعدُّ واحدة من أندر الأنواع الفرعية الأربعة للغوريلا، كما أنها مدرجة في قائمة الأنواع المهددة بالإنقراض".
ويعتقد خبراء جمعية الحفاظ على الحياة البرية أنَّ "الخطّة ستساهم في الحفاظ على تعداد الغوريلا مستقرًا، وتشمل إعداد خطة خمسية جديدة لحمايتها من الصيادين، وتحويل البيئة المفقودة إلى أرض للزراعة".
وأشارت الخطة إلى أنّه "كان هناك استهانة بمستويات الصيد في الماضي، فيما أصبحت الغابات التي تعيش فيها مجزأة على نحو متزايد، فضلاً عن إلغاء مساحات شجريّة بغية الزراعة، لاسيما في نيجيريا".
واعتبرت الخطّة أنّه "بمثل هذا التعداد القليل، فإن خسارة العدد القليل كل عام تمثّل تهديدًا خطيرًا لبقائها على المدى الطويل"، مطالبة بـ"البحث أكثر عن توزيع الغوريلا، بجهود محلية أكثر، بغية المحافظة عليها، ومراقبة الأمراض، وتطورات السياحة البيئية، وحماية المحاور بين المواقع الرئيسية للأنواع، في غضون الخمسة أعوام المقبلة".
يذكر أنَّ هذا النوع من الغوريلا لديه فم أقصر من الغوريلا الأخرى، وفك قصير وقوي، ويعتقد علماء البيئة أنَّ ذلك بسبب أنهم يتغذون على أوراق الشجر الصلبة خلال مواسم الجفاف.