اكتشف علماء الأجنة بجامعة بطرسبورغ الروسية، سر قدرة الديدان الفائقة على التجدد. وقد أجرى العلماء التجارب على ديدان حلقية Nereis تعيش في البحر الأبيض، يصل طولها إلى نصف متر، وما يثير اهتمام علماء الأحياء هو قدرتها على إنماء نسخة مصغرة من الجزء المبتور من جسمها. واتضح للعلماء، أن هذه الديدان المتعددة الشعيرات، لا يمكنها إنماء الجزء المبتور عند حجب نشاط البروتين FGF (عامل نمو ليفي)، الذي تنتجه البشرة والأنسجة العصبية والضامة والخلايا الليفية. وتحت تأثير عامل النمو يبدأ نمو الأعصاب والأوعية الدموية. بحسب المكتب الإعلامي للمؤسسة العلمية الروسية.

وقد اكتشف الباحثون الجينات المسؤولة عن إنتاج البروتين FGF، وبعد أن ألحقوا الضرر بالديدان، عزلوا من أطرافها الجديدة نواتج عمل هذه الجينات-جزيئات الحمض النووي الريبي واستنسخوا أجزاءها. و على أساسها تمكنوا من تركيب علامات مضيئة، تسمح برؤية مكان عمل هذه الجينات. ثم حجبوا المستقبلات والوسطاء في مسار بروتينات FGF ، بإضافة مواد مثبطة في الماء الذي تعيش فيه الديدان. واتضح من هذه العملية، توقف عملية التجدد في الديدان تماما، في حين بعد مضي أربع ساعات بدأت عملية تجديد الجزء المبتور لدى الديدان التي لم تضاف المادة المثبطة إلى الماء الذي تعيش فيه. ويوجد في جسم الإنسان بروتين من أقرباء بروتين FGF . ويشير الباحثون، إلى أنه من المحتمل أن تساعد معرفة عمل هذا البروتين، على إنتاج أدوية تساعد على سرعة التئام الجروح في جسم الإنسان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مئات الديدان تنتقل إلى محطة الفضاء الدولية في تجربة علمية فريدة

تعرفي علي أعراض إصابة الأطفال بالديدان الدبوسية والشرجية