"هنا القاهرة".. أولى الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية في افتتاحها عام 1934، وظلت محفورة فى أذهان الأجيال، وتم اعتمادها كعبارة رسمية؛ لبدء إرسال كل الإذاعات المصرية التي انطلقت في السنوات التالية.

وكثير من المستمعين لا يعرف من هو صاحب الصوت المصري المميز الأصيل، وهو أحمد سالم، الذي تحدى المصاعب ليرتفع بالعمل الإذاعي المصري إلى أعلى درجات من التألق والتميز والتفرد، وصنع مدرسة خاصة به تربى عليها أجيال من الإذاعيين والإعلاميين الجدد.

وبمناسبة الاحتفال بـ "اليوم العالمي للراديو"، يرصد "الدستور" 5 معلومات عن أحمد سالم، الذي أثرى الحياة الإعلامية ودخل قلوب المستمعين بمقولة "هنا القاهرة".

1-ولد أحمد سالم، في 20 فبراير 1910 - في أبو كبير بمحافظة الشرقية.

2- سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، فدرس الطيران وعاد إلى مصر سنة 1931 قائدًا بنفسه طائرته التي اشتراها لنفسه ليعود لبلده.

3- عمل مديرًا للقسم العربي بالإذاعة المصرية سنة 1932م، وكان أول من نطق المقولة الشهيرة "هنا القاهرة" التي نسمعها حتى اليوم.

4- ذهب أحمد سالم، كمذيع، إلى حفل أقامه طلعت حرب باشا، بمناسبة نجاح شركات بنك مصر، وأعجب بذكاء المذيع الشاب وطلب منه أن يتفرغ لإنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء استوديو مصريًا خالصًا، وبالفعل قدم "سالم" استقالته، وتفرغ لبناء صرح السينما المصرية، فبنى "ستوديو مصر"، وتولى عملية توظيف الفنيين الأجانب والمصريين، وقدم باكورة إنتاج ستوديو مصر فيلم "وداد" لأم كلثوم.

5- أنتج العديد من الأفلام الناجحة ووثِق فيه طلعت حرب فأسند إليه بجوار عمله في "ستوديو مصر"، المدير العام للقسم الهندسي لشركات بنك مصر ومدير عام مطبعة مصر.

6- عام 1938 انتج فيلم "لاشين" الذى أثار ضجةً كبيرة، ووقتها طلب من أحمد سالم تعديل السيناريو والحوار، لكنه رفض وقدم استقالته من كل هذه المناصب؛ لتمسكه برأيه وأنه لا تعديل في السيناريو ولا نهاية للفيلم.

7- استقال "سالم" من كل هذه المناصب، وكون شركة أفلام باسم "نفرتيتي"، وجمع له عددًا من الفنانين والفنيين صغار السن الطموحين وأقدم على أول إنتاج له فيلم "أجنحة الصحراء" وكتب بنفسه السيناريو والحوار وقام بالإخراج وبطولة الفيلم وصوره وشاركه البطولة راقية إبراهيم وأنور وجدي.

8- تزوج أحمد سالم 5 زيجات، كانت الأولى من الفنانة مديحة يسري، ثم خيرية البكري، وأمينة البارودي، وأسمهان، وتحية كاريوكا، ولديه ابنة واحدة اسمها "نهاد".

9- تشاجر مع زوجته الفنانة الراحلة أسمهان عام 1944، حين عادت إلى المنزل في وقت متأخر مما جعله يرفع عليها مسدسه ليطلق عليها الرصاص، فما كان من صديقتها إلا أن استنجدت بالشرطة واتت بهم، فحدث شجار بين أحمد سالم وضابط الشرطة، تبادل الاثنان إطلاق الرصاص لتصيب إحداها أحمد سالم في الصدر ويعالج من الرصاصة ويشفى.