طائرة الحرب العالمية الثانية "100P"

نجح مهندس أسكتلندي في إعادة الروح إلى طائرة الحرب العريقة "100 P"، والتي كانت على وشك المشاركة في الحرب العالمية الثانية، إلا انه لم يجري اكتمال تصميمها وتم وضعها في المخازن قبل أن تضع الحرب أوزارها.

ومن المتوقع أن تقوم النسخة الحديثة من الطائرة بأول رحلة لها بعد أسابيع قليلة من الآن، والتي يطلق عليها اسم "ريف بلو" أو"بلو دريم".

ويستند هيكل الطائرة على تصميم كان من الضروري أن يظل بعيدًا عن النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، والتي كان من شأنها أن تصبح من أكثر الطائرات تقدماً طوال النزاع أو الحرب.

ويعتقد مصمم السيارات الإيطالي، إيتوري بوجاتي، الذي صمم الطائرة، أنها تتمكن من الوصول إلى سرعة 805 كيلو مترات في الساعة، متقدمة بذلك على الطائرة  الألمانية، التي تبلغ أقصى سرعة لها 755 كيلو متر في الساعة في عام 1939.

وأعاد المهندس الأسكتلندي، جون لوسون، بدعم من فريقه في أوكولاهوما، إنشاء الطائرة الرائدة، بعد حملة تبرعات ناجحة على موقع "كيك ستارتر".

كما استعان الفريق في تصميم طائرة مماثلة، بالمواد والعمليات التي استخدمت نهاية الثلاثينات من القرن المنصرم، وتمكنوا من تصميم طائرة متطابقة من ناحية الأبعاد والديناميكية الهوائية مع الأصلية.

كما تشتمل الطائرة الجديدة على عناصر من براءات الاختراع الخمس، التي حصل عليها "بوجاتي" من أجل طائرته، وعلى الرغم من ذلك تجنب الفريق الإنكليزي تصميم المحرك الأصلي، واستخدام اثنين من محركات الدراجة النارية "سوزوكي هايابوسا"، وتوليد قوة تصل إلى 200 حصان، مما يسمح للطائرة الجديدة بالطيران أكثر من 200 ميل في الساعة، أي ما يعادل 322 كيلو متر.

ويعتبر تصميم الطائرة كاملا إلى حد كبير فضلا عن اجتيازه اختبارات السرعة المعتدلة، واختبار محرك الطاقة العالية، وجرى قيادتها وتصويرها.

وأوضح موقع "كيك ستارتر"، "يعتبر ذلك جزءا من مجموعة اختبارات منسقة، لضمان أن أنظمة الطائرة مستعدة للذهاب في أول رحلة في غضون أسابيع قليلة من الآن"، وسيتمكن الأشخاص الذين تبرعوا بأكثر من 48 جنيه إسترليني، من رؤية أول فيديو مباشر للطائرة وهي تجري أول اختبار طيران عالي السرعة".

ولم يتم مشاهدة هذه الطائرة خلال الحرب العالمية الثانية، لأن "بوجاتاي" أصبح  في عام 1940 مواطناً فرنسياً، وقام حينها بإخفاء الطائرة الأصلية، في حظيرة في الريف الفرنسي في محاولة لمنع وقوع التصميم في أيدي النازية.

وعلمت الحكومة الفرنسية بتصميم هذه الطائرة، ولكن ترددت الشائعات حينها بأن وزير الإنتاج الحربي حينها، ألبرت سبير، كان يعلم بوجودها.

ويعتقد الخبراء أنه لو كان النازيون حصلوا على الطائرة "بوجاتي"، لتغيرت وقائع الحرب لصالحهم، ونجت الطائرة من الحرب ولكنها لم تحلق، وأصبحت الطائرة الأصلية هشة جدا أكثر من أي وقت مضى وجرى ترميمها واستعادتها.

واعتقد عشاق الطيران لفترة طويلة أن تصميم الطائرة بطريقة فريدة وأداء متمكن، وعدم الحصول على فرصة للسفر، هو مأساة بمعنى الكلمة.