واشنطن ـ يوسف مكي
تعمل شركة "آبل" على تطوير بطاريات جديدة ذات قدرة أعلى لأجهزة الـ"آي فون" الخاصة بها. ومع ذلك، يصاب المستخدمين الذين يأملون الحصول على فترة عمر أطول للبطارية بخيبة أمل - بدلا من ذلك، لأن القدرة ستسمح بميزات جديدة مثل الواقع المعزز، كما يقول المحللون. وقال محلل مينغ تشي كو من كجي للأوراق المالية إن وظائف الاستشعار ثلاثية الأبعاد الجديدة والواقع المعزز المتوقع أن تأتي بالكاميرا الخلفية لأجهزة "آي فون" في 2019 والتي سوف تتطلب المزيد من استهلاك الطاقة - مما دفع "آبل" لإيجاد طرق لزيادة سعة البطارية.
في مذكرة للمستثمرين، قالت إنه يتوقع أن "آبل" سوف تستمر في توسيع قدرة بطارية أجهزة الـ"آي فون" في 2019 و 2020. ويعتقد أن "آبل" سوف تكون قادرة على تقليص مكونات الهاتف الأخرى للسماح بكبر حجم البطارية. ومن المتوقع أيضا أن يتم استخدام نوع جديد أكثر مرونة من لوحات الدوائر الكهربائية مما يسمح لوضع أفضل للدوائر الكهربائية. وهذا يأتي بعدما اعترفت "آبل" أنها ستخفض من أداء الهواتف الذكية عندما تصبح البطارية قديمة جدا.
وقد أثارت الهيئة التي تقيم أداء الأدوات الإلكترونية "ووتش دوغز" احتجاجا بعد أن وجدت أن قوة معالجة الموديلات القديمة محدودة عندما يبدأ عمر البطارية في المعاناة. وادعى الكثيرون أنها محاولة لإجبار المستخدمين على الترقية إلى أحدث طراز. واليوم، تقول "آبل" إن تحديث البرنامج هو في الواقع يطيل عمر الهاتف ويمنعه من الإغلاق كما يصبح عمر البطاريات أقل فعالية. ومع ذلك، فقد تعرضت الشركة للنقد لعدم كونها أكثر شفافية حول تحديث البرنامج، أو شرح للمستخدمين متى يحدث ذلك.
وتحدث عمليات إغلاق الجهاز عندما تبلغ أجهزة الـ"آي فون" ذروتها من طاقة المعالج عندما تكون البطارية غير قادرة على التشغيل - مما تسبب في إغلاقها بكل بساطة. وقالت "آبل" أن برامجها ستخفض من هذه الذروات، مما يسمح للهواتف بمواصلة التشغيل.
وقالت "آبل" في بيان "هدفنا هو تقديم أفضل تجربة للعملاء، والتي تشمل الأداء العام وإطالة عمر أجهزتهم".
وأضافت: "بطاريات ليثيوم أيون تصبح أقل قدرة على توفير متطلبات الذروة الحالية عندما تكون في الظروف الباردة، ولديها انخفاض بشحن البطارية أو كلما تقدمت بالعمر، والتي يمكن أن تؤدي إلى إيقاف الجهاز بشكل غير متوقع لحماية مكوناتها الإلكترونية.
" وقالت "آبل" أيضا أنه يتم توسيع البرنامج إلى المزيد من الهواتف. "في العام الماضي أصدرنا ميزة لـ"أي فون 6"، "آي فون6s" و "آي فون SE" لتخفيض الذروات اللحظية فقط عند الحاجة لمنع الجهاز من الإغلاق بشكل غير متوقع خلال هذه الظروف, ولقد قمنا الآن بتمديد هذه الميزة إلى "آي فون" 7 مع نظام التشغيل iOS 11.2، وخطة لإضافة الدعم لمنتجات أخرى في المستقبل."
وجاء انخفاض الأداء في ضوء الاختبارات القياسية، من شركة "جيكبينش" التي تتخذ من تورونتو مقرا لها. ووجدت أنه مع نظام التشغيل لإصدارات معينة لشركة أبل، حققت الهواتف ذات البطاريات القديمة درجات أداء أقل بكثير. ومن المتوقع أن تنخفض قدرة البطارية كلما قدمت، ولكن يجب أن يبقى أداء المعالج نفسه. ومع ذلك، فان المستخدمين لأجهزة الـ"آي فون" القديمة التي حصلت على درجات جيكبينش الأقل من المتوقع ذكروا أن استبدال البطارية أدى إلى زيادة درجاتهم، فضلا عن أداء الهاتف.