واشنطن ـ مصر اليوم
إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك، عن تعافي أول مريض من البشر خضع لزراعة شريحة دماغية أثار الكثير من التساؤلات لعل أبرزها ما هي هذه الشريحة وماذا تفعل بأجسادنا وما الغرض منها؟وكانت شركة نيورالينك التابعة لماسك أجرت عملية لزراعة شريحة دماغية على إنسان، في خطوة كبيرة نحو هدف الملياردير المتمثل في تمكين الناس يومًا ما من التحكم في أجهزة الكمبيوتر بعقولهم.
وقال ماسك على منصته عبر الإنترنت "إكس" الاثنين إن المريض يتعافى بشكل جيد بعد الإجراء الذي تم يوم الأحد. وأضاف قائلا: "تظهر النتائج الأولية اكتشافات واعدة لتحفيز الخلايا العصبية".
طورت شركة "نيورالينك" روبوتا جراحيا مخصصا لإجراء عملية الزرع. ويقوم الروبوت بإدخال الشريحة وسلسلة من الأقطاب الكهربائية والأسلاك فائقة الدقة داخل جمجمة المستخدم، حيث ترسل الشريحة إشارات الدماغ لا سلكيا إلى تطبيق تابع للشركة، فيقوم بتحويل هذه الإشارات إلى أفعال ونيات. ويتم شحن الشريحة لا سلكيا.
والجدير ذكره أن البشر شهد نوعا مشابها من هذه التكنولوجيا من قبل، إذ تعتمد شركة "نيورالينك" على تكنولوجيا تم استخدامها لعقود طويلة، تهدف إلى زرع أقطاب كهربائية في أدمغة الإنسان لتفسير بعض الإشارات الدماغية وعلاج حالات مثل الشلل والصرع ومرض باركنسون.
ويتميز جهاز "نيورالينك" عن غيره من الأجهزة السابقة، الذي قال ماسك إنه سيُطلق عليه اسم "تيليباثي"، باجتوائه على أكثر من 1000 قطب كهربائي، وهو عدد أكبر بكثير من الأجهزة السابقة. فهو يستهدف الخلايا العصبية الفردية، بينما تستهدف العديد من الأجهزة الأخرى الإشارات الصادرة عن مجموعات من الخلايا العصبية.
ومن المفترض أن يتيح ذلك لـ"نيورالينك" درجة أعلى من الدقة، وفقا لما أكدته الشركة.
ومعلوم أن "نيورالينك" هي شركة ناشئة أسسها ماسك في عام 2017، وقال إنها تحاول بناء واجهة اتصال بين الدماغ والحاسوب من شأنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات مؤلمة في تشغيل الهواتف وأجهزة الكومبيوتر باستخدام أفكارهم فقط. وللقيام بذلك، تعمل على زرع أقطاب كهربائية في أدمغة الناس.
إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المرجح أن يستغرق الأمر ما بين خمس سنوات إلى عقد من الزمن قبل أن يتم تسويق هذه الشريحة.
في البداية تريد شركة "نيورالينك" مساعدة الأشخاص المصابين بالشلل، ثم أولئك الذين يعانون من فقدان السمع والبصر. وقال ماسك إنه يأمل في يوم من الأيام أن تسمح عملية الزرع بتحقيق أهداف مستقبلية مثل تمكين الناس من التحكم في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر بعقولهم.
ومنحت "هيئة الغذاء والدواء" الأميركية ترخيصاً للشركة لبدء التجارب البشرية على الشريحة في مايو من العام الماضي، وذلك بعد رفضها الأمر في البداية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأشخاص.
جاء ذلك بعد أن أجرت الشركة سلسلة من تجارب الزرع على حيوانات مختلفة.
وتعرضت الشركة لانتقادات شديدة بسبب تجاربها على الحيوانات. وأفادت تقارير إخبارية بأن التجارب، التي أُجريت على الحيوانات، تسببت في معاناة لبعضها.
وقال موظفون سابقون بالشركة، لوكالة "رويترز" للأنباء، إنه في إحدى الحالات، جرى زرع الجهاز في موضع خاطئ بالخنازير، ما أدى إلى نُفوقها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :