نيويورك ـ سناء المرّ
أعلن رئيس شبكة التواصل الاجتماعي "غوغل بلس" فيك جندوترا عن استقالته من الشركة، بعد ثمانية أعوام من العمل معها، كان فيها القوة الدافعة وراء خدمة غوغل
المُصممة لمنافسة "فيسبوك"، ومتكاملة على نطاق واسع، عبر خدمة البحث، والبريد الإلكتروني، ويوتيوب، والدردشة.
واعتبر جندوترا، في بيان استقالته، نفسه "محظوظًا بشكل لا يصدق، للعمل مع أناس مذهلة في غوغل"، مشيرًا إلى أنّه "لن يجد مجموعة مثل من عملت معهم في أي مكان آخر".
وأضاف "سأظل مدينًا بالشكر لفريق غوغل بلس، وللناس الذين بنوا شبكة غوغل الاجتماعية، والذين ساهموا في نمو عدد المستخدمين بصورة مذهلة".
وأشار جندوترا إلى أنَّ "وفاة أحد أفراد عائلته كانت السبب وراء قراره بترك منصبه رفيع المستوى، لأن ذلك جعله يبحث عن القلب والروح في العمل"، مبيّنًا أنّه "منذ ذلك الحين وهو يشعر أنَّ مهما كنا نحب شيئاً ونعتز به، فضلاً عن التحديات التي نعمل عليها، لا يدفعنا ذلك إلا لطلب المزيد، ومن ثم ننتقل إلى المرحلة التالية".
وألقى الرئيس التنفيذي لشركة غوغل لاري بيغ كلمة، أعرب فيها عن شكره لجندوترا، لافتًا إلى أنّه "عمل على بناء تلك الشركة من لا شيء، بما لديه من القدرة والشجاعة على البدء بشيء من هذا القبيل".
وأكّدت شركة "غوغل"، على لسان رئيسها إيريك شميدت، أنَّ "الشركة ستواصل الاستثمار في غوغل بلس، على الرغم من أنَّ عدد المستخدمين ضعيف، فلديه 300 مليون مستخدم نشط شهرياً، منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2013، بينما لدى فيسبوك 1.28 مليون مستخدم نشط شهرياً".
وأضاف شميدت "سنواصل العمل بجِد بغية بناء خبرات جديدة، وزيادة عدد المستخدمين لغوغل بلس"، دون أن يتطرق إلى التقارير التي أفادت بأنَّ "غوغل" ستحوّل مواردها بعيداً عن "غوغل بلس" إلى فريق آخر من المطورين، بما في ذلك نظام تشغيل "Android" للهواتف الذكيّة.
يذكر أنَّ جندوترا عمل مهندساً في منصب رفيع المستوى لدى غوغل، وكان قد انتقل من الهند، وانضم للعمل مع شركة "مايكروسوفت" في الولايات المتحدة، في عام 1991، ثم تولى خدمات "Windows Live" على الإنترنت، بما في ذلك الرسائل ومنتجات البريد الإلكتروني.
وانضمَّ جندوترا إلى "غوغل" في عام 2007، في منصب نائب رئيس شبكة غوغل بلس الاجتماعية، وكان له دور أساسي في تطويرها، ودمجها مع خدمات غوغل الآخرى.