القاهرة- إسلام عبد الحميد
صرَّح رئيس بنك مصر محمد الأتربي، بأنَّ البنوك في حالة طوارئ مستمرة استعدادًا لتمويل مشاريع محور قناة السويس الجديدة بعد دراستها والتأكد من الجدوى الاقتصادية للمشاريع المطروحة والتي تمثل جميع المجالات الاقتصادية سواء مشاريع الطاقة أو البتروكيميائيات أو تموين وصناعة السفن أو الاستزراع السمكي أو تنمية الموانئ أو تصنيع السيارات.
وأوضح الأتربي في مقابلة مع "مصراليوم" أنَّ جميع هذه المشاريع تجذب شهية البنوك سواء العاملة في مصر أو الأجنبية، لافتًا إلى أن البنك على استعداد تام لتمويل المشاريع الكبرى والتي سيتم تنفيذها في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأكد مساعي البنك لتمويل مشاريع تنمية محور قناة السويس باعتباره مشروعًا ضخمًا وسينطوي به عدد كبير من المشاريع الاستثمارية الكبرى سواء إنشاء مصانع غذائية جديدة أو شركات تقدم خدمات لوجستية للسفن أو شركات المقاولات وغيرها.
وأضاف أنَّ البنوك المحلية قادرة على توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع تنمية محور قناة السويس دون الاستعانة بالبنوك الأجنبية، حيث تتوفر السيولة اللازمة لدى البنوك المحلية، موضحًا أن الدور الأساسي للبنوك يتمثل في تمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بالإضافة إلى دعم ومساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار الأتربي إلى أنَّ البنك قام بدور كبير جدًا الفترة الماضية لتمويل حفر القناة من خلال جمع ما يقرب من 64 مليار جنيه في ثمانية أيام بعد أن واصل موظفي البنك العمل ليل نهار في ملحمة وطنية حتى يلبوا طلبات العملاء، موضحًا أن الإقبال الشديد على شراء شهادات القناة خلال الأيام الثمانية تعد رسالة قوية للعالم على وطنية ووعي المصريين باللحظة التاريخية التي تمر بها مصر.
ونوَّه بأنَّ المصريين استطاعوا في ثمانية أيام فقط تمويل أكبر وأضخم مشروع يتم داخل مصر، دون الاستعانة بأي طرف من الخارج أو حتى الاستعانة بالسيولة المتوفرة لدى البنوك، وهذا دليل أن الشعب مع الرئيس وما يطرحه من مشاريع لخدمة البلاد.