القاهرة – أكرم علي
أعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع، عقد لقاء الأسبوع المقبل مع ممثلي الشركات السياحية الروسية، في مدينة شرم الشيخ؛ لبحث أزمة السياحة الروسية لمصر بعد انخفاض قيمة الروبل الروسي خلال الفترة الماضية.
وأكد زعزوع في حديث إلى "مصر اليوم" أنَّ هناك لقاء مرتقب مع ممثلي شركات السياحة الروسية، في مدينة شرم الشيخ الأحد المقبل؛ لبحث المسار السياحي الروسي لمصر، وما يمكن تقديمه بزيادة الترويج وتخفيض بعض الأسعار ومسار الجانب الفني في حل تلك الأزمة.
وأضاف أنَّ الوزارة تعمل بكل قوة الآن للسيطرة على الأزمة واللحاق بالموسم السياحي، مشيرًا إلى أنَّ نسبة السياحة الروسية إلى مصر تمثل 30% وهي الأكبر بين الجنسيات الأخرى.
وردًا على انخفاض العملة الروسية بشدة تحت وطأة تراجع أسعار النفط سلعة التصدير الرئيسية لروسيا والعقوبات الغربية التي فرضت العام الماضي بسبب دور الكرملين في أزمة أوكرانيا، أوضح زعزوع أنه تقدم إلى مجلس الوزراء المصري بمقترح يعتمد على نظام المقايضة وأن تقبل الحكومة المصرية الروبل مقابل السلع لحل المشكلة.
وأشار إلى أنَّ البنك المركزي المصري يبحث هذا الاقتراح، متوقعًا أن تكتمل صورة الأزمة في أقصى تقدير خلال 10 أيام، ما يساعد على اللحاق بالموسم السياحي في مصر.
وأبرز زعزوع أنَّ وزارة السياحة بصدد اتخاذ حزمة إجراءات لمواجهة تراجع العملة الروسية وتأثيرها السلبي على حركة السياحة الوافدة، مشدّدًا على أنَّ الاجتماع الأخير للمجموعة الاقتصادية الوزارية تضمن مناقشة سبل التصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية الروسية على القطاع السياحي.
وبسؤاله عن تأثير مؤتمر آذار/ مارس الاقتصادي على حركة السياحة، صرّح زعزوع بأنَّ أي فعاليات في مصر لها تأثير إيجابي على الصورة الذهنية للأجانب، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمر الاقتصادي سيزيد نسبة الاشغالات في الفنادق، فضلًا عن زرع الثقة في استقرار مصر ونمو السياحة فيها خلال الفترة المقبلة.
ونوَّه بأنَّ عدد السياح الروس إلى مصر بلغ ثلاثة ملايين سائح في عام 2014 الماضي مع توقعات بزيادة النسبة عقب الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أنَّ إيرادات مصر من السياحة بلغت نحو مليار دولار في الربع الثالث من 2014 بزيادة 112 % وبلغ عدد السياح في الفترة ذاتها 2.8 مليون سائح مقارنة مع 1.6 مليون في الربع المقابل من 2013.
وأعرب وزير السياحة عن أمله في تعزيز الانتخابات البرلمانية المقبلة للاستقرار والوضع السياسي في مصر، للتأثير إيجابيًا على السياحة الوافدة لمصر وزيادتها خلال الفترة المقبلة.