رئيس شركة المقاولون العرب، المهندس محمد محسن صلاح الدين

توقع رئيس شركة المقاولون العرب، المهندس محمد محسن صلاح الدين، تراجع حجم أعمال الشركة في الخارج إلى 3 مليارات دولار، مقابل 5 مليارات دولار مخطط لها خلال العامين المقبلين، نظرا لتراجع أسعار البترول العالمية.

وأكد صلاح الدين، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" إن تراجع أسعار البترول أدى إلى تراجع حجم الأعمال الخارجية في دول الخليج العربي وأفريقيا، موضحًا أن التراجع أثر على جميع البلاد المعتمدة في دخلها الاقتصادي على البترول، والتأثير الأكبر كان على الدول الأفريقية، بخلاف دول الخليج التي تمتلك احتياطيات مالية ستقلل من حدة التأثر.

وأشار إلى وجود تأخير في صرف المستخلصات والفواتير لشركات المقاولات في دول الخليج في الوقت الحالي، موضحًا أن حجم عمل شركته في المملكة العربية السعودية يبلغ نحو مليار ريال سعودي (266.5 مليون دولار)، وفي الكويت يبلغ 600 مليون دينار كويتي (نحو ملياري دولار)، لتنفيذ مستشفى جابر وطريق الجهرة.

وأضاف أن حجم أعمال الشركة بالسوق العراقي وصل إلى نحو 400 مليون دولار في مدينتي البصرة وبغداد، لافتاً إلى عدم تأثر المشروعات بالنزاعات في العراق، موضحًا أن مشروعات الشركة في لبنان لا تزيد على 25 مليون دولار، وفي مراحلها النهائية، ولا تتواجد الشركة في دول اليمن وسوريا وليبيا حالياً.

وكشف رئيس المقاولون العرب إن شركته تتواجد في 22 دولة أفريقية، وتستحوذ بلاد غرب أفريقيا على حجم الأعمال الأكبر في دول نيجيريا وغينيا وكوت ديفوار والكاميرون، وتتواجد الشركة في دول: إثيوبيا، وجنوب السودان، وزامبيا، وبتسوانا، موضحًا أن شركته بدأت في فتح فرع في توجو، وتسعى لفتح فرع في الجابون، بعد مقابلة أخيرة مع رئيس الجابون خلال زيارته الأخيرة لمصر، وأشار إلى أنه جاري تنفيذ مشروعين للطرق في إثيوبيا بقيمة تقدر بـ 180 مليون دولار.

ورداً على سؤال حول طرح شركة المقاولون العرب للاستثمارات، التابعة للشركة الأم، بالبورصة المصرية، قال إنه يجري الآن تجهيز ميزانية سنتين للشركة، لطرح نسبة مبدئية قد تكون نحو 20%، ولم يحدد رئيس المقاولون العرب، توقيت الطرح، لافتاً إلى أن حجم أعمالها يبلغ نحو 180 مليون جنيه، وتمتلك استثمارات في شركات وبنوك.

وأوضح  رئيس المقاولون العرب: إن تحالف المقاولون العرب وبتروجيت سينفذ المباني الحكومية في مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتقدر تكلفة العاصمة الإدارية الجديدة المزمع تنفيذها، نحو 45 مليار دولار، تتضمن 1.1 مليون وحدة سكنية، وطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من الحكومة الانتهاء من المرحلة الأولى خلال عامين من بداية 2016.

وتابع: تم تشكيل تحالف من المقاولون العرب وبتروجيت وشركات صينية، لتنفيذ المرحلة الأولى، على أن تكون نسبة المصريين نحو 70%، وتتفاوض وزارة الإسكان مع الجانب الصيني لتوفير قروض خارجية لتنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن ضخامة المشروعات المصرية أدت إلى اتجاه الشركات الكبرى لتكوين تحالفات لتنفيذها، مؤكّدا أن تحالف المقاولون العرب وشركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم" ستنفذ مدينة العلمين الجديدة، في الوقت الذي تستعد فيه المقاولون العرب وإيجيكو ومختار إبراهيم لتسليم مدينة توشكى الجديدة.

وأفاد رئيس المقاولون العرب، إن الدعوة للاستثمار في مصر  ليست بالكلام، ولا بد من تجهيز المناخ للاستثمار، وبناء شبكة بنية تحتية وطرق ضخمة؛ وهو ما تسعى مصر لعمله حالياً، مؤكدًا قدرة الاقتصاد المصري على النهوض.