كشف رئيس مجلس  إدارة شركة "باكت" للاستثمار العقاري، محمد جمال، أنّ المنافسة في القطاع العقاري المتميز قوية وأصعب من المنافسة في مجال الإسكان العادي فهناك عشرات المشروعات طرحت خلال العام ونصف الماضيين، في الساحل، وأيضا في منطقة السخنة، فعلى سبيل المثال في الساحل الشمالي توجد العديد من المشاريع الجديدة التي تتيح لمن يرغبون في امتلاك وحدات خيارات متعددة  من المنتجات ليقرر ما يناسب منها احتياجاته مما يحتم على المطور العمل على تقديم منتج متميّز ومبتكر.

وأوضح محمد جمال، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنّ الإسكان المتوسّط يوجد طلب كبير جدا، ويوفر فرص استثمار كثيرة للقطاع الخاص، كما أن الطلب في الشريحة العليا بدأ في الظهور من جديد رغم تراجعه منذ2011 ، فهذه الشريحة بدأت تحرك أموالها من جديد، وأضاف أن تأثر البيع في "وايت باي" بهذه الحركة لأن مع بداية الإعلان عن المشروع في العام الماضي كان هناك طلب إلا أن هذا الطلب ارتفع منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، ومع الإعلان عن المرحلة الثانية من المشروع شهدت حركة البيع نموا، ارتفع بشكل واضح خلال الشهر الماضي، وحدثت زيادة كبيرة في الإقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضي، حيث تم بيع نحو 25%من وحدات المرحلة الثانية منذ فتح باب البيع في شهر يوليو/تموز الماضي.

واستطاع المشروع أن يجد إقبالا لدى الجمهور، وأصبح ضمن أشهر المشروعات في الساحل الشمالي، ونجحنا في أن تكون الصورة الذهنية والانطباع لدى الجمهور عن المشروع متميزة، وهو ما اتضح لنا من خلال عمل استقصاء حول أشهر المشاريع الجديدة، ويقام المشروع على مساحة 70 فدانا في منطقة سيدي حنيش في الساحل الشمالي، ينفّذ على 4 مراحل، تستغرق 6 سنوات، ويضم المشروع 600 وحدة بمساحات تتراوح ما بين 100 إلى 400 متر، وتعتزم الشركة البدء في تسليم أول مرحلة خلال عام 2018، ورغبة في توفير المنتج المتميز والخدمات المبتكرة، تم الاتفاق مع شركة "سيسكو" للأنظمة لتوفير البنية التكنولوجية وهو ما يتيح للعميل التحكم في جميع الأجهزة التي تعمل بالكهرباء ومعرفة ما يدور داخل المنزل وهو بالخارج بالإضافة إلى أنظمة الأمان التي تجعل العميل مطمئناً حتى وإن طالت المدة التي يكون فيها بعيداً عن منزله، وتم الاتفاق أيضًا مع أكبر الشركات في العالم المتخصصة في تكنولوجيا البحيرات البلورية وهى شركة كريستال لاجونز Crystal Lagoon’s لتصميم وتنفيذ بحيرات "وايت باي" كي يستمتع جميع السكان برؤية مساحات شاسعة من المياه الزرقاء الصافية وبممارسة الأنشطة الترفيهية المائية سواء كانت وحداتهم تطل على البحر أو البحيرات، كما انه تم التعاون مع مكتب الاستشاري الأفريقي للإشراف على التنفيذ وهو واحد من أكبر مكاتب الاستشارات في مصر والمشرف على معظم مشروعات الساحل الشمالي.

وأوضح جمال أنّ "باكت" لجأت للتعاون مع الشركات العالمية لأن المطورين العقاريين يخضع لضغوط كبيرة من أجل توفير وحدات عقارية فائقة التميز تتضمن عدد من الخدمات الشخصية عالية الجودة لصالح عملائهم، وحتى نتمكن من المنافسة بشكل فعال، أصبح الجيل الجديد من الخدمات المتكاملة المقدمة للعميل من الأمور التي لا غنى عنها في أي مشروع عقاري حديث، كما أنّ الشراكة الاستراتيجية مع هذه الشركات العالمية يهدف لتقديم باقة غير مسبوقة من الخدمات التكنولوجية المتطورة والخدمات المتكاملة المقدمة خصيصاً لعملاء شركة "باكت"، وتلتزم باكت بإقامة منازل المستقبل، حيث تعتمد كل المنازل التي نقوم بتطويرها على تصميمات معمارية مبتكرة لمكتب وسام للهندسة المعمارية طبقاً لأحدث التصميمات المعمارية المتاحة عالمياً والتي تركز على مفهوم المنازل الذكية، إنّ التكنولوجيا المتطورة تمثل المستقبل الحقيقي للمنازل العصرية، وهي فكرة تسعى شركة باكت للتطوير العقاري لتحويلها إلى حقيقة عملية، ومن أجل تحقيق هذه الفكرة على أرض الواقع، تعاونت الشركة مع عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، منها "سيسكو" لتنفيذ مفهوم المنزل الذكي والحلول التكنولوجية، والعديد من الشركاء الآخرين المتخصصين في الحلول التكنولوجية المتنوعة"، وأضاف جمال أن ارتفاع نسب التضخم وتذبذب سعر صرف الدولار يدفع المواطنين للحفاظ على قيمة أموالهم، من خلال شراء العقارات خاصة بالمناطق الحيوية ، ومن جانب آخر يتأثر المطور سلبا بزيادة التكلفة التي تحدث لأغلب الخامات مع ارتفاع سعر الدولار، وتابع أن أسعار الوحدات زادت بالطبع هذا العام وترجع هذه الزيادة لأكثر من سبب أولها تكلفة مواد البناء، تكاليف النقل ومعدات الحفر والبناء أيضا سجلت زيادة ، وكذلك أجور العمالة، وبالتالي ارتفع مجمل التكلفة  بنحو 25% خلال العامين الماضيين مشيراً أن الأسعار تبدأ من 900 ألف للشاليهات الصغيرة، وتصل إلى 3 مليون للفيلات الصغيرة، وهناك فيلات كبيرة عددها محدود في المشروع يصل سعرها إلى 8 ملايين جنيه، وتسدد المبالغ على 7 سنوات وبمقدم 10%

وأكد جمال أن سعر بيع المتر في "وايت باي" يتراوح من 9 آلاف إلى 20 ألف جنيه، لان الشركة لا تبني الا على نحو 15%من مساحة المشروع، والباقي مساحات خضراء  تم التعاقد على تصميمها وتنفيذها مع شركه سايتس إنترناشونال   Sites International وهي من أكبر الشركات المصرية المتخصصة في عمارة اللاندسكيب في مصر والعالم لإتاحة الفرصة لعملائنا للاستمتاع بأعلى درجات الاستجمام والاسترخاء، وشدّد على أنه تم ضح ما يقرب من200 مليون جنيه في المشروع، من إجمالي مليار جنيه تكلفة المشروع بالكامل ، وتم تنفيذ هذه الاستثمارات بتمويل ذاتي من الشركة ومن الإيرادات التي حصلت عليها الشركة من مقدمات الحجز التي تم استلامها، وقال إن الشركة تنوي الدخول في مشروعات جديدة  في الوقت الحالي  وهناك تفاوض مع أفراد ومؤسسات بغرض إقامة مشروعات جديدة سوف نعلن عنها في الوقت المناسب، وأضاف أن التغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الأراضي أن تطرح الدولة الأراضي  للمستثمرين بنظام المشاركة، وفي المقابل تحصل الدولة على مقابل الأرض وحدات تخدم طبقة محدودي الدخل، وتوفر على نفسها عناء البناء لهذه الطبقة، وتوفر على المستثمر تكلفة تدبير سعر الأرض، وهو ما يتطلب أن يكون لدى المستثمر العقاري سيولة كبيرة، وفي المقابل سيضخ المطور هذه السيولة في زيادة معدلات تنفيذ المشروعات الجديدة التي سينفذها على الأراضي.