القاهرة ـ سهام أحمد
كشف حسن حسين رئيس شركة التمويل العقاري "الأولى"، أنه منذ بدء عمله في الشركة في 2012 قام بوضع آلية عمل جديدة، وأدرك أن إعادة الهيكلة هي الأساس الذي يستطيع أن يبني عليه، وبالفعل بعد الانتهاء من إعادة الهيكلة حققت الشركة عائدا وصل إلى 51 مليون جنيه صافي ربح لأول مرة في التاريخ الشركة هذا العام.
وأوضح حسن حسين، في حوار خاص لـ"مصر اليوم"، أنّه تم وضع خطة متكاملة لتنمية الموارد البشرية للشركة لعل من أهم نتائجها تعيين عدد من القيادات في آخر عامين لتدعيم القوة العاملة لدينا بجانب تنفيذ العديد من البرامج التدريبية بالتعاون مع أهم المؤسسات العاملة في هذا المجال، مثل الجامعة الأميركية في القاهرة والمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي ومركز أماك التابع لمؤسسة الأهرام، وغيرها من المؤسسات التدريبية، حيث شملت تلك الدورات مختلف أفرع العمل بالشركة مثل آليات التمويل العقاري وتحليل القوائم المالية ومعايير المحاسبة الدولية وقانون الامتثال الضريبي الأميركي الفاتيكا وورش عمل حول آليات عمل صناديق الاستثمار ودورات متخصصة في أعمال إدارة التأمين وعلى الحاسب الآلي، وشملت هذه الدورات جميع المستويات الوظيفية بالشركة من أخصائي ثالث إلى مدير عام واستفاد منها نحو 60% من القوة البشرية بالشركة.
وفي عام 2011 كانت نسبة السيولة الموجودة في الشركة 0% وقمنا بعمل هيكلة مالية ونجحت هذه الهيكلة في توفير 238 مليون جنيه في عام 2013، مما لإعادة بناء الشركة من جديد والتوسع في عام 2015 في منح تمويلات كذلك قمنا من خلال وفر السيولة بإنشاء شركتين جديدتين وبدأنا العمل في يناير الماضي.
وتابع أن الشركة الأولى متخصصة في التأجير التمويلي برأس مال 50 مليون جنيه مدفوع وبدات العمل فعليا هذا العام وتم توقيع تعاقد مع إحدى الشركات قيمته 64 مليون جنيه إضاف إلى شركة للاستثمار العقاري برأس مال مدفوع بخمسة ملايين جنية وهدفها هو الحصول على وحدات سكنية إعادة بيعها من جديد، والهدف من إنشاء هذه الشركات بجانب الشركة الأم هو تقديم منتج متكامل للعملاء من تمويل عقاري وتأجير تمويلي والدخول في شراكة مع المطوريين العقاريين.
وقال حسن حسين، إن مبادرة البنك المركزي والخاصة بالتمويل العقاري إيجابية خاصة أنها أنشأت إدارة داخل بنك، حتى تكون خاصة بالتمويل العقاري إلا إننا نطالب أن تكتمل المبادرة بإنشاء شركات تتبع البنوك خاصة بالتمويل العقاري لكي تكون هناك منافسة عادلة بين كل الشركات ولا تكون المنافسة بين شركات التمويل وبين البنوك لأننا لا نستطيع أن ننافس البنوك.
واعتقد رئيس شركة التمويل العقاري بوجد تحسن كبير أمام السوق العقارية في مصر خلال المرحلة المقبلة وهذا عائد إلى أن القطاع العقاري الأكثر أماناً فهو حصن أمان ضد التضخم وأسعار العملات فالسوق العقارية تنتعش عند وجود نسبة تضخم مرتفعة وتذبذب في أسعار العملة.