القاهرة - سهام أبوزينة
كشف عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية للقاهرة، أن الموجة الحارة تسببت في زيادة نسبة نفوق الدواجن، وهذا لأن80% من مزارع الدواجن في مصر تعمل بـ "النظام المفتوح" ما يجعل الدواجن أكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة ما يتسبب في زيادة النفوق وهذا ما ينعكس سلبًا على أسعار الدواجن في السوق المحلي لتتراجع من 31 إلى 29 جنيهًا في السوق المحلي.
وأكد السيد في تصريح خاص إلى موقع "مصر اليوم" أنه من الممكن أن تتراجع أسعار الدواجن بشكل أكبر إلا أن تعدد الحلقات التداول تسبب في عدم استفادة المستهلك بمزيد من التراجعات في سعر بيع الدواجن الحية، لافتًا إلى أن كيلو الدواجن في المزرعة هو 23 جنيهًا أي بفارق 6 جنيهات تذهب جميعها إلى تاجر التجزئة.
وأشار إلى أن دجاجة الـ 14 جنيهًا لا تزال موجودة في الأسواق وتباع بسعر 19 جنيهًا في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ القوات المسلحة والمخزون منها ينتهي في تموز/ يوليو المقبل.
وأكد رئيس الشعبى أن نسبة ارتفاع أسعار الدواجن منذ التعويم حتى الآن لا تقل عن 70%، حيث كانت تباع الدواجن بسعر 16 جنيهًا قبل التعويم ووصل مع أول أيام شهر رمضان إلى 35 جنيهًا وهو يعد أعلى سعر في صناعة الدواجن في مصر، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف من 4800 جنيه، إلى قيمة تتراوح بين 6500 إلى 7000 جنيه، ولكن بدأت في الانخفاض حسب آليات العرض والطلب.
وأضاف أن الأعلاف هي المتهم الرئيسي في ارتفاع أسعار منتجات اللحوم البيضاء في مصر مشيراً إن إنتاج مصر من البيض يصل إلى نحو 8.2 مليار بيضة سنوياً تكفى للاستهلاك المحلى.
وأضاف من يملك قطيعًا مكونًا من 5 آلاف دجاجة يتكبد خسائر يومية تزيد على الـ1000 جنيه فى بند واحد من بنود تكاليف الإنتاج وهو العلف، يعنى فى الشهر الخسائر بتزيد على 30 ألف جنيه، بالإضافة إلى أن هناك تكاليف إنتاج ثانية مثل العمالة والكهرباء، وللأسف الكهرباء أصبح سعرها مرتفعاً جداً، وصناعة البيض تعتمد بشكل أساسى على الكهرباء فى التدفئة.
وأشار السيد إلى أن كل دجاجة بياضة تأكل يوميًا ما يزيد على 120 جرام علف وأصبح سعر طن العلف 6 آلاف جنيه، وتنتج الدجاجة الواحدة نحو 2 بيضة كل 24 ساعة، وفى ظل ارتفاع الأعلاف أصبح المربى لم يعد يتحمل، لذلك خرج من السوق.
ويؤكد أن الحل الوحيد فى انخفاض أسعار اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء والبيض هو زراعة محاصيل الأعلاف فى مصر،الحل الوحيد للخروج من مشكلة ارتفاع الأسعار هو زراعة محاصيل أعلاف، مصر بتحتاج إلى زراعة 2 مليون فدان علف سنوياً وده طبعاً هيرخص أسعار الأعلاف ولن نضطر للاستيراد من الخارج، لأننا للأسف بنستورد أكثر من 80% من الأعلاف من خارج مصر، وبقالنا سنين بنطالب وزارة الزراعة بتخصيص مساحات لزراعة الأعلاف، وبدل ما نزرع 2.3 مليون فدان أرز سنوياً نخليها مليون ونزرع الباقى محاصيل أعلاف، خصوصاً أن مصر تزرع فقط 600 ألف فدان أعلاف وده طبعاً مبينفعش.
وتابع أن زراعة محاصيل الأعلاف فى مصر ستقلل بشكل كبير من استيرادها من الخارج، وإذا تم التركيز على هذه الزراعة سنكتفى ذاتياً، وهذا بالطبع سوف يؤدى إلى توفير الدولار الذى يوجه لاستيراد الأعلاف، وسيقلل أسعار اللحوم بشكل كامل، ويجب تحفيز الفلاحين على زراعة محاصيل الأعلاف وتوفير الأسمدة والتقاوى المنتقاة التى تؤدى إلى كثافة فى الإنتاج وتقديم الدعم للفلاحين حتى يقوموا بزراعة المحاصيل.
واوضح عبد العزيز السيد أن حجم إنتاج مصر من الدواجن في فصل الشتاء 6, 1 مليون فرخه يومياً وقابل للزيادة ، ويبلغ حجم الاستهلاك ما يقرب من 2,2 مليون الإنتاجية ومتوسط أنتاج السنوي 780 مليون والاستهلاك الشهري حوالي 65 ألف طن وهذه البيانات من القطاع الاقتصادي بوزارة الزراعة.
ونتنتج يوميا حوالي 2 مليون دجاجة، فتربية الدواجن من المشروعات المتنامية، فيعد الموسم بعد فصل الشتاء، أكثر المواسم مكسب ومربح للمربين، كما أننا ننتج تقريبا من الدواجن البيضاء 800 مليون فرخه سنويا، 1.2 مليار كتكوت، و 8.5 مليون أمهات دواجن ، و 1.5 مليون جد، وننتج من الدواجن البلدي 140 مليون في السنة، و الرومي 1.5 مليون رومي، و 33 مليون بط، و 8.9 مليار بيضة.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدواجن البلدي يرجع إلى أن دورة تربية الدواجن البلدي أطول من الدواجن البيضاء ، فالبلدي يستغرق دورة تربية 90 يوما والبيضاء 35 يوما، بالإضافة إلى أن 2 كيلو علف يعطي كيلو لحم بلدي، وكيلو و 700 جرام علف يعطي كيلو دواجن بيضاء.
واوضح أنه لم يتم عمل عقود او أي اتفاقيات لتوريد دواجن إلى الشركة القابضة، وذلك يرجع إلى توافر الدواجن لدى الشركة والتي تقدر بنحو 145 ألف طن دواجن، حيث أعطت الشركة وعد لاتحاد منتجي الدواجن وشعبة الدواجن بالقاهرة إلى عمل صفقات توريد دواجن معهم.
وتابع السيد أن التوريد بسعر التكلفة لا يتسبب في خسائر للمربي، أما إذا طلب التوريد بأقل من سعر التكلفة فسيكون بخسارة، فشعبة الدواجن بغرفة القاهرة تختلف عن اتحاد منتجي الدواجن، من حيث أن منتجي الدواجن يأخذ تعويضات من صندوق التعويضات، أما غرفة القاهرة ليس لديها الميزانية لكي تعوض المربيين.