واشنطن ـ يوسف مكي
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تقدم في صوغ نص اتفاق تجارة أولي مع الصين، مرجحاً أن يتمكن من توقيعه الشهر المقبل. ولا يزال ترمب متفائلاً بشأن فرص توصل بكين وواشنطن إلى اتفاق مصغر، أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، في مؤشر إلى فترة من تحسن في الحرب التجارية المدمرة بين البلدين.
وقال ترمب، في البيت الأبيض: «نعتقد أننا سنتمكن من توقيع وثيقة مكتملة مع الصين بشأن المرحلة الأولى».
وصرح روبرت لايتهايزر، ممثل التجارة الأميركي، أن جهود صوغ الاتفاق قبل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في تشيلي، الشهر المقبل، «تسير بحسب ما هو مخطط لها»، رغم أنه لا يزال هناك بعض الأمور التي لم ينته العمل بها.
أقرأ أيضًا:
الحرب التجارية تهبط بآفاق النمو الاقتصادي للدول الصاعدة في آسيا
وقال لايتهايزر لترمب: «هدفنا هو الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق قبل موعد توجهك إلى تشيلي». وصرح ترمب أنه يتوقع توقيع الاتفاق الأولي على هامش القمة عند لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ.
ورغم أنه لم يشرح تفاصيل كثيرة عن الاتفاق المصغر، فإنه يشمل زيادة مشتريات الصين من المنتجات الزراعية الأميركية، كما يشمل الملكية الفكرية والخدمات المالية وصرف العملات، بحسب البيت الأبيض. والاثنين، قال ترمب إن الصينيين «بدأوا بالشراء».
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات المنازل الأميركية أكثر من المتوقع في سبتمبر (أيلول) مع استمرار متاعب السوق في ظل ندرة المعروض للبيع، ولا سيما شريحة المنازل الرخيصة.
وقال الاتحاد الوطني للعقاريين، أمس، إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت 2.2 في المائة إلى وتيرة معدلة، في ضوء العوامل الموسمية بلغت 5.38 مليون وحدة الشهر الماضي، وذلك بعد ارتفاع لشهرين متتاليين. وجرى تعديل معدل مبيعات أغسطس (آب) بالزيادة إلى 5.50 مليون وحدة.
كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع مبيعات المنازل القائمة 0.7 في المائة إلى 5.45 مليون وحدة.
خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ما دعم سوق الإسكان عن طريق خفض أسعار الرهن العقاري.
ويتوقع المستثمرون خفضاً آخر لسعر الفائدة عندما يجتمع صناع السياسات الأسبوع المقبل. وبلغ معروض المنازل في السوق في سبتمبر 1.83 مليون، بانخفاض 2.7 في المائة، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وكان ذلك رابع شهر على التوالي من الانخفاضات على أساس سنوي.
وفتحت «وول ستريت» مرتفعة، أمس، بعد أن حدّت مجموعة من إعلانات الأرباح الإيجابية من المخاوف حيال النمو المحلي وتداعيات حرب التجارة الأميركية الصينية.
وصعد المؤشر «داو جونز» الصناعي 22.79 نقطة، بما يعادل 0.08 في المائة، ليصل إلى 26850.43 نقطة، وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 مرتفعاً 4.01 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 3010.73 نقطة، وزاد المؤشر «ناسداك» المجمع 25.14 نقطة، أو 0.31 في المائة إلى 8188.12 نقطة.
وقد يهمك أيضًا:
ترامب يكشف أن الاقتصاد الأميركي يستحق خفض الفائدة
الحرب التجارية مع الصين تلقي بظلالها على ترتيب الولايات المتحدة في مؤشر "التنافسية