بيروت - فادي سماحة
أعلن وزير السياحة اللبناني أفيديس كيدانيان أن الأردن يتمتع بعلاقة وطيدة مع الجمهورية اللنبانية على كل الصعد إذ ترتبط البلدان باتفاقات في شتى المجالات. وأضاف على هامش أعمال المؤتمر الإقليمي لسياحة المدن الذي يعقد في العاصمة عمّان، أن الأردن يقف إلى جانب لبنان في ظل ما يشهده من أزمات كما يتطابق البلدان في وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولفت إلى أن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع البلدين اللذين يرتبطان باتفاق للتعاون السياحي للأعوام 2015- 2020.
وأعرب عن سعادته بالحفاوة التي استقبل بها على الأراضي الأردنية لافتًا إلى أنه شعر بكونه بين أهله وبما يكنه الشعب الأردني من محبة واحترام للشعب اللبناني. وبيَّن أن السياحة من القطاعات المهمة التي ترفد اقتصاد أي بلد مشيرًا إلى أنه القطاع الذي يتأثر مباشرة بأي خلل سياسي أو أمني. وأن منطقة الشرق الأوسط تعاني لسوء الحظ منذ أكثر من ست سنوات من وضع أمني مهتز، لافتًا إلى أن قطاع السياحة في الأردن ولبنان شهد، على رغم كل المصاعب التي تمر بها المنطقة، نموًا وارتفاعًا في عدد السياح.
ودعا إلى ضرورة العمل على المنتج السياحي الذي يملكه كل من لبنان والأردن، وعلى تسويق هذا المنتج من خلال الذهاب إلى اللاعبين الأساسيين في قطاع السياحة العالمي وتعريفهم بأن البلدين وجهتان سياحيتان مميزتان ليكون هناك اهتمام عالمي للتوجه لزيارتهما.
وأشار إلى وجود تعاون مع وزيرة السياحة الأردنية لينا عناب لإيجاد فرصة للتعاون المباشر بين البلدين من خلال خلق منتج موحد والعمل على بيع المنتج للسائح بخاصة في دول آسيا وأوروبا، وتشجيعهم على القيام بجولة سياحية تشمل لبنان والأردن في الوقت ذاته، وبالتالي إعطائهم فكرة عن بلدينا وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا. وأعرب عن أمله بأن تنجح هذه الخطوة في وقت قريب.
وبما يتعلق بانعقاد المؤتمر الإقليمي لسياحـة المدن، أكد أنه خـطوة مهمة جـدًا كونه جمع عـــددًا كبـــيـرًا مــن الاخصائيين والأشخاص ذوي الخبرات لمناقشة موضوع سياحة المدن، ما يدل على أن الأردن مهتم بهذا القطاع. وأن عقد مثل هذه المؤتمرات يساهم في اعطاء القطاع السياحي الخاص دفعاً، اضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات، لافتًا إلى أن قطاع السياحة كأي قطاع آخر، كلما زاد الاستثمار فيه كلما قدم نتائج مهمة للبلد واقتصاده.
وفي ما يتعلق بالتوقيع على اتفاق المدونة العالمية لأخلاقيات السياحة التي وقعت أثناء أعمال المنتدى، أشار إلى أن ما لفت انتباهه هو أن عددًا كبيرًا من الموقعين هم من القطاع الخاص وقطاع الفنادق، ما يدل على أن الأردن يعمل بجد نحو تطوير قطاع السياحة وجذب مزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع الواعد. وأكد أن لقطاع السياحة اثرًا كبيرًا في الاقتصاد ويواجه الكثير من التحديات، وأن اكبر تحدٍ له هو البنية التحتية وقال: "لنجاح السياحة لا بد من وجود بنية تحتية ملائمة تستطيع استقبال عدد كبير من السياح ولبنان يعاني من هذا التحدي أكثر من الأردن.
وأضاف أن هناك تهافتًا كبيرًا نحو السياحة في الأردن ولبنان على رغم كل الصعاب والتحديات التي تواجه المنطقة، لأن لدى البلدين شيئًا مختلفًا تقدمه لزوارها، ليس فقط سياحة ترفيهية بل ايضًا ثقافية وتاريخية ودينية يتميز بها الأردن ولبنان، وهناك أعداد من السياح تهتم بمثل هذا النوع من السياحة. وأضاف أن البلدين لديهم تاريخ مميز وما ينقصهما هو العمل على هذه المقومات وإظهارها للعالم وتحويلها إلى منتج يسوق عالمياً.
وشدد على أن "لدينا القدرة على ترويج سياحتنا عالميًا بخاصة أن الوضع السياحي يشهد مزيدًا من التحسن، ما سيساهم في دعم الاقتصاد". وأكد أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن يتعاون فيها البلدان سياحياً، وهناك فرص يمكن أن تتطور في شكل أفضل. وأعرب عن أمله بأن تتعزز العلاقات السياحية بين البلدين وتشهد مزيدًا من التعاون والازدهار.