القاهرة - إسلام عبد الحميد
أكدت أستاذ الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتورة عالية المهدي، إنه لا توجد حرب أو عداء بين رجال الأعمال والرئيس، ولكن يوجد خلل لدى الحكومة في التعامل مع رجال الأعمال، وإدارة السياسة الاقتصادية، وأن من يدير السياسة الاقتصادية سواء المالية أو النقدية ليس لديهم الخبرة الكافية عن أسلوب الإدارة، وأن السيسي يدرك كل ذلك.
وأوضحت المهدي في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أن هناك جيش قوي يقوم بعمل استثمارات كبرى في البلاد بمشاركة الحكومة، وأن دور رجال الأعمال يقاس بالاستثمارات التي يقومون بها، وأن القدرة على خلق فرص عمل تكمن في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وليس الجيش ولا رجال الأعمال.
وأضافت المهدي أن البرلمان يضم عددًا من رجال الأعمال لسلطتهم ونفوذهم في الشارع المصري، موضحة أن مصر ليست دولة رجال الأعمال منذ قيام ثورة 1952، وأنه حتى عام 2000 ظلت الدولة هي المسيطرة على 90% من اقتصادياتها و10% في يد رجال الأعمال، حتى ظهر تزاوج المال بالسلطة حينما اعتلى بعض رجال الأعمال سدة الحكم في بداية التسعينات وحتى عام 2000، ومن ذلك الحين حتى عام 2010 ظهر رجال الأعمال وتوغلوا في الحياة السياسية مما أدى إلى قيام ثورة 25 يناير 2011 للمطالبة بالعدالة الاجتماعية..