الاحتياطي الفيدرالي

تراجعت أسهم الولايات المتحدة مرة أخرى، خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث تسبب يوم آخر من الخسائر الكبيرة في وصول السوق إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام، بعد أن هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب غاضبًا، مجلس الاحتياطي الفيدرالي "المصرف المركزي" بسبب صدور قرارا برفع معدّلات الفائدة.

وقادت عمليات بيع أسهم التجزئة، المخاوف من تأزم الاقتصاد، والرعاية الصحية في أعقاب صدور حكم قضائي اتحادي في تكساس بأن قانون الرعاية لعام 2010 الذي وسع التغطية الصحية لتشمل الملايين من الأميركيين، غير دستوري، وانخفضت جميع المؤشرات الرئيسية مع تراجع مؤشر "داو جونز الصناعي" 507 نقطة بنسبة 2.1% إلى 23592.7 نقطة.

وجاء تراجع المؤشرات على الرغم من إعلان ترامب أنه وافق على الجولة الثانية من مدفوعات حزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار للمزارعين الذين تضرروا من الحرب التجارية مع الصين، لكنه لم يحدد حجم هذه الجولة، وكتب الرئيس في تغريدة على "تويتر" يقول "اليوم أحقق وعدي بالدفاع عن المزارعين وأصحاب المزارع من الانتقام التجاري غير المٌبرر الذي تقوم به دول أجنبية. فوّضت الوزير بيرديو بتنفيذ الحزمة الثانية من مدفوعات تسهيل السوق".

كان ترامب يشير إلى الأثر المتمثل في تعريفة الصلب والألومنيوم التي كانت لها تأثير على الصناعة الزراعية ومناطق أخرى من السوق. وقد وضع تعريفة إضافية بقيمة 250 مليار دولار على الصين.

وانخفض مؤشر "S & P 500" بمقدار 60 نقطة أي 2.2 في المائة عند 2،539. وهبط مؤشر "ناسداك" 156 نقطة أي 2.8 في المئة إلى 6753، كما انخفض سعر النفط إلى 50 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2017.

الجدير بالذكر أن بعض أكبر الخسائر كانت بين شركات المرافق والشركات العقارية، والتي كانت حققت أداءً أفضل من بقية السوق خلال الاضطرابات التي شهدتها الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال الرئيس الأميركي في تغريدة له "إنه أمر لا يُصدق أنه مع قوة الدولار وعدم وجود تضخم فعلي، والعالم الخارجي ينفجر من حولنا وباريس تحترق واقتصاد الصين يتباطأ، إن يفكر الاحتياطي الفيدرالي حتى في رفع معدل الفائدة مرة أخرى".

وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي، بأن زيادة معدلات الفائدة هذا الشهر من قبل الاحتياطي الفيدرالي يُعتبر غباء، علمًا أنه وعلى مدار الأشهر الأخيرة، عكف على انتقاد سياسة الاحتياطي الفيدرالي، متهمًا إياه بالتسبب في الخسائر الأخيرة للأسهم، وأن رفع معدلات الفائدة من شأنه أن يضعف الاقتصاد.

من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى يوم الأربعاء، وهي الزيادة الرابعة لهذا العام حيث تم رفع أسعار الفائدة منذ السنوات الثلاث الماضية، وسوف يرغب المستثمرون في معرفة ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض خططه لمزيد من الزيادات على أساس الاضطرابات في سوق الأسهم على مدى الأشهر القليلة الماضية، والأدلة المتزايدة على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" 500 نقطة بنسبة 10 في المئة في الشهر الماضي، كما انخفض هذا العام بنسبة 14 في المائة، وهو أسوأ بكثير من الانخفاض بنسبة 4.2 في المائة في مؤشر S & P 500.

حرب أمريكا والصين التجارية تضر بالشركات الأوروبية

دونالد ترامب وشي جينبينغ يتفقان على هدنة في الحرب التجارية الجارية بينها