بكين - مازن الأسدي
كشف الملياردير الصيني العصامي ورجل الأعمال "جاك ما" أن السلع المُقلدة أفضل من المنتجات التي تحاكيها موضحا أن هناك اختلاف بسيط بين السلع الفاخرة والمقلدة والعديد منهم يصنعون من نفس المواد وفي نفس المصانع ، وذكر السيد ما متحدثا من مقر "علي بابا" في مدينة هانغتشو في الصين: "يجب علينا حماية الملكية الفكرية ويجب علينا فعل كل شئ لوقف المنتجات المزيفة ولكن منظمة مصنعي الأجهزة الأصلية (OEMs) يقدمون منتجات أفضل بسعر أفضل، والمشكلة هو أن المنتجات المقلدة اليوم أفضل جودة وأفضل سعرا من الأسماء الحقيقية، إنهم نفس المصانع ونفس المواد الخام لكنها لا تستخدام نفس الأسماء فقط"،موضحًا أنه يجب على العلامات التجارية الفاخرة أن تقبل أن طريقة القيام بالأعمال التجارية تغيرت.
وأكد مؤسس شركة سلع إيطالية فاخرة طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة فاينانشال تايمز : " فوجئت بتصريحاته"، فيما رفضت شركات فاخرة أخرى مثل كرينغ التي تملك غوتشي وسان لوران و LVMH التعليق، وتحدث السيد ما عن المشاكل التي تواجه المصنعين الصينيين، مشيرا إلى أن العديد من المجموعات الصينية تريد عمل منتجات وبيعها مباشرة للمستهلكين بعد إحباطهم بسبب التقسيم العالمي للعمل والذي من خلال تقدم الشركات الصينية سلع ذات جودة عالية لترى فقط المال يتجه إلى جيوب أصحاب العلامات التجارية، وجاءت تصريحات السيد ما المثيرة للجدل عن السلع الفاخرة والمقلدة بعد تعليق الشركة الشهر الماضي من التحالف الدولي لمكافحة التزوير وهي منظمة غير هادفة للربح تحارب المنتجات المزيفة.
وأطلقت شركة كرينيغ دعوى قضائية ضد شركة علي بابا زاعمة أن الشركة الصينية شجعت واستفادت من مبيعات المنتجات المزيفة، وتم تعليق الشركة بعد أن انسحب عدد من أشهر الماركات في العالم بما في ذلك مصممي حقائب اليد مايكل كورز وغوتشي من التحالف احتجاجات على عدم إزالة الشركة، وتواصلت جريدة ديلي ميل مع التحالف الدولي لمكافحة التزوير للتعليق بشأن تصريحات السيد ما.
ويعد السيد ما الذي تقدر ثروته ب 33.5 بليون دولار في يونيو/ حزيزان 2016 وفقا لبلومبرغ مؤسس يلو بيدجز في الصين فضلا عن بدء شركة Alibaba.com وهو موقع أعمال أسس في أواخر 1990، وتعرض موقع علي بابا للعديد من الأسئلة بشأن كيفية تنظيف منصاته قبل وقت طويل من 2016، وبرز السيد ما عندما طرح شركته في وول ستريت مقابل 22 بليون عام 2014 إلى الرأي العام في الغرب، واحتل عناوين الصحف بسلوكه الغريب بما في ذلك زواجه من موظفيه وأداء الأغاني بشكل حي، وفي وقت سابق من هذا العام اقتنص الملياردير ما اثنين من كروم العنب الفرنسي مقابل 9.5 مليون أسترليني، واشترى Chateau Guerry و Chateau Perenne التي يعود تاريخها للقرن 18 في قلب منطقة بوردو الشهيرة بزراعة العنب.