القاهرة – أكرم علي
كشف رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب في مصر ممدوح رسلان عن إتجاه الحكومة المصرية للتوسع في مشروعات تحلية مياه البحر وخصوصا في المحافظات الساحلية, وأوضح أن الحكومة المصرية تضع استراتيجية الآن لتنفيذ خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنتاج مليون متر مكعب من مياه البحر خلال العام الجاري عبر محطات التحلية المتواجدة في الوقت الراهن والتوسع في إنشاء محطات أخرى، وأنه من الضروري الاعتماد على تحلية مياه البحر لتوفير الاحتياجات الأساسية وخاصة في المناطق الساحلية سواء على البحر الأحمر أو البحر المتوسط، لأن نقل مياه نهر النيل تكلف الكثير من خلال المحطات والشبكات الأخرى.
وبيّن في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم" أن هناك أزمة تواجه مصر تكمن في أن شركات المياه تفقد الكثير من المياه خلال عمليات الإحلال والتجديد، فضلا عن الزيادة السكانية التي تتطلب المزيد من المياه زيادة عن حصة مصر الحالية من مياه نهر النيل وهو ما يدعو لضرورة البحث عن موارد أخرى، مشيرًا إلى أنه قبل إنشاء الشركة القابضة في 2004 لم تكن هناك خطط للإحلال والتجديد وتطوير الشبكات، ولهذا تهالكت نسبة كبيرة منها.
وأشار إلى أن كافة الشركات التابعة للشركة القابضة للمياه تعمل باستمرار على التطوير المستمر، لافتًا إلى أن المبالغ المالية التي يتم توفيرها لهذا الغرض لا تفي بالمطلوب, وأضاف, "نسعى لزيادة موارد الشركة باستمرار لتغطية هذا العجز في أقرب وقت ممكن".
ونفى وجود أي تأثير في الوقت الراهن على مياه الشرب في مصر والتي تقد بـ 15 % من مياه نهر النيل والتي يذهب ما يتبقى منها إلى الزراعة وبعض الخدمات الأخرى مثل المصانع وغيرها.
ونوه إلى أن شركات المياه تعمل باستمرار على التطوير والصيانة حتى لا يتم التأثير على المواطنين خاصة في فصل الصيف والتي تزيد فيه استخدامات المياه، مشيرًا إلى أن الشركة تحذر باستمرار حال انقطاع المياه في كافة المناطق حتى يتم تدبير احتياجات المياه للمواطنين.
وقال إنه في الوقت الحالي يتم وضع الاستراتيجية الخاصة بالشراكة لتحلية مياه البحر, ثم يبدأ العمل والتنسيق مع الشركات الأجنبية والحصول على خبرات الدول الأجنبية وخاصة الإتحاد الأوروبي والذي يتعاون مع الحكومة المصرية في قطاع المياه ويساهم في تعزيز هذا القطاع بما يعود نفعا على المواطنين المصريين، فضلًا عن التعاون في مجال مياه الصرف الصحي وزيادة المشروعات الخاصة به حيث هناك ملايين المصريين الذين ليس لديهم هذه الخدمة ويكون لها تأثيرات سلبية بسبب ضعف الإمكانيات والتي نسعى لزيادتها بالتعاون مع الشركاء الأوربيين وغيرهم.