أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، الدكتور فخري الفقي

السعادة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، فإذا كان هناك اقتصاد جيد ومتقدم كانت هناك السعادة والتطور والازدهار، وهناك تأثير ‏للاقتصاد والمؤسسات على رفاهية الإنسان، وهناك علاقة وثيقة الصلة بالاقتصاد والمؤسسات الاقتصادية ‏المختلفة بسعادة الإنسان ورفاهيته، وتحتل مصر المرتبة رقم 130 من أصل 156 دولة على مستوى العالم في السعادة.

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، الدكتور فخري الفقي، إن مؤشر "صافي الرفاهة الاقتصادية" والذي يقيس الناتج المحلي الإجمالي في مصر، والمتوقع له العام المالي الجاري 300 مليار دولار والذي يشمل إجمالي حجم إنتاج السلع والخدمات، وهو لا يعبر عن السعادة لوجود بيئة ملوثة في مصر وتدني الخدمات الصحية، موضحًا ضرورة أن نعلم مقدار التلوث البيئي وتكلفة الإنفاق الناتجة عن التلوث ومنها فيروس سي والمياه الملوثة والإنفاق للحفاظ على الصحة العامة وتحقيق السعادة.

وأضاف الفقي في حوار خاص مع "مصر اليوم" أن ميزانية الحكومة على قطاع الصحة العامة تبلغ 60 مليار جنيه متمثله في منظومة قطاع الصحة الحكومية من مرتبات وأجهزة طبية وغيرها من مستلزمات لمحاربة الأمراض، بالإضافة إلى القطاع الخاص "الرعاية الصحية" والذي يمثل 90 مليار جنيه سنويًا حجم الإنفاق في القطاع الطبي الخاص، وأن إجمالي الإنفاق على الصحة في مصر حكومي وخاص يبلغ 150 مليار جنيه.