القاهرة- إسلام عبدالحميد
اتهمت الخبير الاقتصادية والمدير العام لقطاع البحوث في البنك الأهلي سابقًا، الدكتور سلوى العنتري، جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بالتحكم في السوق السوادء للدولار واستغلال نقاط الضعف من خلال ضرب قطاع السياحة جراء العمليات المتطرفة، بالإضافة إلى تحكمها في الكثير من شركات الصرافة، التي ساهمت في الاستحواذ على تحويلات المصريين من الخارج، لافتة إلى أن الأسعار ستشهد ارتفاعًا بأضعاف ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.
وأكدت العنتري، في تصريح خاص مع "مصر اليوم"، أن الأزمة التي يشهدها القطاع المصرفي بارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، تعبر عن حقيقة قلة الموارد من النقد الأجنبي والتي لا تفي لدفع فاتورة الواردات، وأن هناك سباقًا بين السوقين الرسمية والسوداء على اجتذاب هذه الموارد المحدودة، وأن الأزمة مستمرة طالما موارد الدولة من النقد الأجنبي أقل من الحاجات.
وأوضحت أن الحلول التي يتخذها المركزي تهدف إلى توفير النقد الأجنبي للبنوك وتخفيض قيمة الجنيه، وهي حلول تقليدية، وأن الحل الجذري يتمثل في تخفيض الواردات وتنمية الصناعات الوطنية وأن يكفي الإنتاج المحلي حاجات البلاد، بالإضافة إلى زيادة الصادرات.
وطالبت الحكومة بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لمنع استيراد كل منتج له مثيل محلي ومواجهة الاحتكار في السوق المحلية، لافتة إلى أهمية زيادة الإنتاج وتغطية حاجات السوق المحلية وغزو الأسواق الخارجية، مشيرة إلى أن المشكلة الأصلية هي نقص الإيرادات، وأن الأسعار ستشهد ارتفاعًا بأضعاف ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.