عمرو حمد

 قال مسؤول إدارة المشروعات في شركة "إيني" الإيطالية للحفر والتنقيب عن النفط في مصر، عمرو حمد ، أن "تراجع أسعار النفط العالمية أثر أدى الى تباطؤ مشروعات الشركة عالميا باستثناء منطقة امتياز حقل غاز شروق في مصر التي تعمل فيها الشركة بكل طاقتها."

وقال في مقابلة مع"مصر اليوم، إن "استثمارات منطقة امتياز "شروق" بمرحلتيه تبلغ حوالي 5 مليارات دولار، وتستمر عملية تركيب المعدات لمدة عامين آخرين، على أن يبدأ الحفر وأول إنتاج متوقع عام 2018".

وأوضح مسؤول المشروعات في الشركة، أنه تم بالفعل حفر بئر استكشافي في منطقة الامتياز وسيبدأ حفر البئر الثانية "مشروع ظهر بالمياه العميقة" على مرحلتين، الأولى يمكن أن تبدأ خلال 2018، والثانية بعدها بعامين أي عام 2020.

وتشمل المرحلة الأولى – حسب مسؤول إيني – إنتاج الغاز من 4 آبار، والثانية إنتاج الغاز من 15 بئر، بإجمالي 20 بئرا في منطقة الامتياز. وعن حجم الإنتاج المتوقع قال "أنه ما زال قيد الدراسة".

وعن تأثير تقلبات سعر الصرف في مصر على مشروعات الشركة، أشار حمد إلى أن أي شركة أو مستثمر يحتاج الى رؤية واضحة وخطط محددة لسعر الصرف، خاصة مع وجود شريك أجنبي يعمل بخطط طويلة الأجل، وقال: "لا يمكن لأي شركة الاستثمار في مكان ليس فيه قرارات او رؤية واضحة".

وأضاف حمد أن الشركة تشتري كافة معداتها بالدولار، ولا تتعامل بالجنيه، وبالتالي فليس لديه مشكلة حاليا تتعلق بسعر الصرف، ولكن قد تظهر المشكلة بعد بداية الإنتاج الفعلي من الغاز، حيث أن الحكومة لديها ندرة في الموارد من الدولار، وبالتالي قد تتأخر الحكومة فى سداد حصة الشركة من الإنتاج مستقبلا، خاصة وأنها ستسدد بالدولار.

ونفى حمد ما تردد عن طلب الحكومة المصرية من شركات التنقيب الأجنبية قبول متأخراتها لدى الحكومة بالجنيه المصري، مشيرا الى أن "الحكومة لا تزال تسدد بالدولار". وحول فكرة قبول الشركة لهذا الإجراء مستقبل، قال "لا يمكنني الجزم بهذا الأمر، و يمكن النظر في إعادة جدولة الديون في هذه الحالة".

وأكد حمد على أهمية مصر كسوق استثماري لشركة إيني، حيث يبلغ حجم استثماراتها فى مصر مليار دولار بخلاف منطقة امتياز شروق، موضحا أن مصر كانت من أهم 5 دول تستثمر فيها الشركة، ثم أصبحت من أهم 3 دول على الإطلاق بعد اكتشاف "شروق".

وكانت شركة إيني الإيطالية أعلنت فى أغسطس/آب الماضي، عن اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم في المياه المصرية بالبحر المتوسط، أطلق على منطقة الامتياز "شروق".

وذكرت إيني في بيان صحفي وقتها، أن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو ثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز (تعادل حوالي 5.5 مليارات برميل من المكافئ النفطي)، ويغطي الكشف مساحة تناهز 100 كيلومتر مربع، وهو ما يجعل هذا أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه المتوسط، وقد يصبح من أكبر اكتشافات الغاز في العالم وفق بيان الشركة.

وأوضحت أكبر شركة أجنبية منتجة للطاقة في أفريقيا أن الاكتشاف تحقق بعد حفر على عمق ألف و450 مترا، واستمرت أعمال الحفر إلى عمق أربعة آلاف و131 مترا لتخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك حوالي 630 مترا.