باريس - أ ف ب
ستكون الايام الثلاثة المقبلة حاسمة بالنسبة الى فرانك ريبيري الذي يحوم الشك حول مشاركته في نهائيات كأس العالم التي
تنطلق في البرازيل في 12 من الشهر الحالي، وذلك بسبب المشكلة التي يعاني منها في اسفل ظهره.
وغاب ريبيري الاحد الماضي عن المباراة الودية التي تعادلت فيها فرنسا مع ضيفتها الباراغواي 1-1 في نيس ضمن
استعدادتها لمونديال البرازيل، وسيحاول نجم بايرن ميونيخ الالماني جاهدا لكي يكون جاهزا من اجل المباراة التحضيرية الاخيرة
ضد جامايكا الاحد المقبل، وهو الهدف الذي وضعه له مدرب "الديوك" ديدييه ديشان في مؤتمره الصحافي اليوم الاربعاء.
ولم يتغير الهدف الذي وضعه ديشان بضرورة خوض ريبيري المباراة الاستعدادية الاخيرة الاحد المقبل قبل يوم واحد من
التوجه الى البرازيل، لكن لاعب الوسط السابق الذي ساهم في قيادة بلاده الى لقب 1998 اكد "انه هدف وليس مهلة نهائية".
وتابع ديشان "سأكرر ما قلته الاحد الماضي. الهدف يبقى بان نجعله جاهزا لمباراة الاحد. انها ليست مهلة نهائية، بل هدف. كان
في عطلة مع عائلته ومعه احد اعضاء الطاقم (التدريبي) من اجل ابقائه ضمن الخطة التدريبية التي وضعناها له".
ورفض ديشان الرد على سؤال حول امكانية استبعاد ريبيري عن التشكيلة في حال لم يشارك في مباراة الاحد، قائلا: "لا يعجبني
هذا الامر (السؤال)، بامكانك ان تطرحه علي مجددا في الوقت المناسب. كل شيء ممكن وكل شيء مفتوح ايضا امام اي تأويل.
اليوم (الاربعاء)، لا يوجد هناك اي سبب يدفعني للقول بأن ذلك سيحصل (استبعاده عن المنتخب في حال لم يشارك الاحد)".
ورفض ديشان الدخول ايضا في جدل حول اذا سيسمح الاتحاد الدولي "فيفا" لفرنسا باستبدال ريبيري في تشكيلة ال23 لاعبا
استنادا الى انظمة كأس العالم التي تسمح لاي منتخب باستبدال لاعب مصاب قبل 24 ساعة من مباراته الاولى في النهائيات بعد
موافقة القسم الطبي في فيفا، وهذا الامر يعني ان امام فرنسا حتى 14 حزيران/يونيو لاتخاذ قرار بشأن لاعب بايرن ميونيخ قبل
ان ان تبدأ مشوارها في اليوم التالي ضد هندوراس.
وعلق ديشان على هذه المسألة، قائلا: "حظوظنا في تحقيق هذا الامر ليست 100 بالمئة (اي التمكن من استبدال ريبيري)، لكن
لست في صدد هذا السيناريو في الوقت الحالي".
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سينتظر ديشان حتى 14 حزيران/يونيو للاحتفاظ بلاعب اساسي في صفوفه لكن مصاب، الا اذا
كان الجهاز الطبي يعول على شفائه خلال البطولة وهو سيناريو مستبعد في الوقت الحالي.
سيكون غياب ريبيري عن النهائيات ضربة قوية للمنتخب الفرنسي الذي سيفقد بالتالي ورقته الهجومية الاساسية على الرغم من
ان اللاعب شهد تراجعا في مستواه منذ خيبة امله جراء عدم احرازه الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم والتي كانت من
نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكانت اخر مباراة خاضها ريبيري نهائي كأس المانيا في 17 ايار/مايو وغاب عن الجولتين الاخيرتين للدوري المحلي.
ويحتاج ريبيري الذي يعتمد على المراوغة واختراق دفاعات الخصم الى ان يكون في كامل لياقته البدنية لكي يضع نفسه في
خدمة منتخب بلاده، لكنه يبقى عنصرا اساسيا واحد افراد المنتخب الفرنسي القلائل الذين يتمتعون بمستوى عالمي.
ويتمتع ريبيري بسجل رائع باشراف ديشان حيث سجل 6 اهداف ونجح في 12 تمريرة حاسمة، في حين يفتقد بديلاه المحتملان
وهما ريمي كابيلا (مباراة دولية واحدة)، والكسندر لاكازيت (مباراتان) الى الخبرة، شأنهما في ذلك شأن انطوان غريزمان القادم
مؤخرا الى صفوف المنتخب.
بعد حقبة سوداء تمثلت بحادثة حافلة نيسنا في جنوب افريقيا قبل اربع سنوات وخروج المنتخب الفرنسي من الدور الاول من
الباب الضيق، كان ريبيري يمني النفس بالتعويض في البرازيل، لكن حلم المشاركة في العرس الكروي للمرة الاخيرة يبدو بعيد
المنال على الارجح.