تسعى هولندا، ثالثة مونديال البرازيل 2014، إلى تعويض خسارتها في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لـ (يورو 2016) أمام تشيكيا، من خلال الفوز على ضيفتها كازاخستان على ملعب «أمستردام أرينا»، ضمن مباريات المرحلة الثانية من المجموعة الأولى.

وكان المنتخب «البرتقالي» استهل مشواره الرسمي مع مدربه الجديد-القديم غوس هيدينك، خليفة لويس فان غال، بالخسارة أمام مضيفه التشيكي 1-2 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة.

وأثارت هذه الهزيمة حفيظة هيدينك، الذي احتاج إلى نصف ساعة للتهدئة من روعه، قبل أن يظهر في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة، ليقول: «كنت غاضباً بالفعل، تعين علينا الهدوء قليلاً».

وخسرت هولندا في آخر دقيقة بعد خطأ قاتل من الجناح داريل يانمات، في المباراة الأولى لهيدينك (67 عاماً) الذي تابع: «لا يمكن أن نخسر بهذه الطريقة في الدقيقة الأخيرة، لهذا السبب بقيت بعيداً لبعض الوقت».

وأضاف: «أن نعود إلى بلدنا بالتعادل 1-1 كان أمراً مقبولاً. لكن خسرنا النتيجة بطريقة غبية. أنا أغلي من الغضب».

وكان الحديث مع الصحافي غاك فان جلدر من القناة الرسمية ساخناً، إذ سأله الأخير، لماذا اعتمد خطة 5-3-2 على حساب 4-3-3 الهجومية، فرد هيدينك بجفاف: «قلت لي بنفسك هذا الأسبوع، ربما علينا أن نرتد قليلاً».

ومن المتوقع لا يواجه أبطال 1988 صعوبة في حسم مواجهتهم الأولى مع كازاخستان، خصوصاً أنهم يلعبون على أرضهم، حيث فازوا في مبارياتهم الـ 17 الأخيرة، ولم يخسروا في مبارياتهم الـ 34 الأخيرة منذ أن سقطوا أمام البرتغال 0 -2 في تصفيات كأس العالم في 11 أكتوبر 2000.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هولندا لم تخسر أي مباراة على أرضها في تصفيات كأس أوروبا (فازت في 40 وتعادلت في 9) إلا مرة واحدة، وكانت محسوبة خارج قواعدها ضد لوكسمبورغ (1-2) في روتردام في أكتوبر 1963.

وتشهد المجموعة مباراة حامية بين تركيا وتشيكيا، خصوصاً أن أصحاب الأرض يسعون للظهور بشكل مغاير لمباراة الجولة الأولى ضد آيسلندا، حين تلقوا هزيمة قاسية خارج أرضهم (صفر-3).

ومن جهتها، تسعى آيسلندا للتأكيد على حساب مضيفتها لاتفيا التي عادت في الجولة الأولى بنقطة من كازاخستان (0 – 0).

مواصلة

وفي الثامنة، تبحث إيطاليا عن مواصلة بدايتها الواعدة مع مدربها الجديد أنطونيو كونتي، من خلال الفوز على ضيفتها أذربيجان في باليرمو، في مباراة يغيب عنها مهاجم ليفربول الإنجليزي ماريو بالوتيلي، الذي استبعد عن التشكيلة، كما كانت الحال في المباراة الأولى أمام النرويج (0 -2 في أوسلو).

وفي المقابل، استدعى كونتي إلى التشكيلة، وللمرة الأولى، مهاجم ساوثمبتون الإنجليزي غراتسيانو بيليه، الذي انضم إلى مهاجم واعد آخر هو سيموني زازا الذي سجل الهدف الأول أمام النرويج، إضافة إلى سيباستيان جوفينكو وماتيا ديسترو وبابلو اوسفالدو وتشيرو ايموبيلي.

كما فاجأ كونتي الجميع بضمه مدافع امبولي الشاب دانييلي روغاني (20 عاماً) لخوض هذه المباراة، إضافة إلى لقاء الجولة الثالثة ضد مالطا الاثنين المقبل.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب بلغاريا مع ضيفتها كرواتيا في مباراة يسعى من خلالها كل من الطرفين إلى تحقيق فوزه الثاني، فيما تحل النرويج ضيفة على مالطا.

لقاء سهل

وفي المجموعة الثانية، تستهل بلجيكا مشوار التأكيد على المستوى الرائع الذي قدمته في مونديال البرازيل، باختبار سهل على أرضها ضد أندورا، قبل أن تحل الاثنين ضيفة على البوسنة التي تلعب بدورها في ضيافة ويلز، حيث تسعى إلى تناسي سقوطها المفاجئ في الجولة الأولى على أرضها أمام قبرص.

وفي المعتاد، كانت المباريات تتركز في يوم أو يومين ، لكن بالنسبة لتصفيات أوروبا 2016، قرر الاتحاد الأوروبي توزيع المباريات على مدار ستة أيام، بين الخميس والثلاثاء. وكانت هناك تجربة صغيرة لما هو قادم في سبتمبر، حين أقيمت المباريات في ثلاثة أيام، لكن هذا أول أسبوع كامل.

ونظم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأمر، بحيث تقام مباريات المجموعات الثالثة والخامسة والسابعة يومي الخميس والأحد، ومباريات المجموعات الأولى والثانية والثامنة يومي الجمعة والاثنين، ومباريات المجموعات الرابعة والسادسة والتاسعة يومي السبت والثلاثاء.